تأملات في دقة بناء الآيات القرآنية بقلم
صبري الصبري
(قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)
يشترط لنجاح التنمية حفظ المال أولا ثم البحث عن عالم متمكن ثانيا ليجد المال محفوظا جاهزا للتنمية ، ولم يقدم السياق القرآني العلم على الحفظ للمال إذ أنه لو جيئ بأعلم من في الأرض وحاول التنمية بدون مال لم يستطع ذلك فحفظ المال مقدم على العلم ، ولو فشل عالم في التنمية مع حفظ المال جيئ بغيره ليحقق ذلك فالمال محفوظ وجاهز للتنمية بعالم بل بعلماء أما في غياب حفظ المال فلا تنمية ولا رخاء,
ونلمس العظمة القرآنية في آية أخرى ( إن خير من استأجرت القوي الأمين) ذلك أن الإستئجار يحتاج إلى قوة وفاعلية لأداء المهمات ثم تأتي بعدها الأمانة ، وتقديم القوة على الأمانة في الإستئجار طبيعي لأن الأمين الضعيف لن ينجز شيئا والقوي الخائن سيكون شخصا سيئا فإصلاح سوئه يجعله مُسْتَأجَرَا طيبا
هكذا نجد كل كلمة في القرآن الكريم في موضعها في بناء الآيات الحكيمة دقيقة المعنى والدلالة فسبحان الذي أوحاه لحبيبه المصطفى ليكون للعالمين نذيرا
وإلى تأملات أخرى بحول الله ومشيئته
التعليقات مغلقة.