تأمُّلاتٌ في خلقِ الله…عزيزة طرابلسي
١-ولَّى الشَّبابُ ؛ ونبضُ القلبِ ماسكنا
طافَ الجمالُ به ، أغراهُ ، فافتتنا
٢-اَلحبُّ في الأرضِ ألوانٌ مُنَوَّعة
تسلو النفوسُ بها الآلامَ والشَّجنا
٣-سبحانَ خالقها ، في كلِّ سانحةِ
تسبي العقولَ وتسترعي جوارِحَنا
٤-يُسَبِّحُ اللهَ كلٌّ حسبَ فطرَتِهِ
فيملأُ الكونَ ترتيلًا ليسعِدنا
٥-اَلفجرُ وجنَتُهُ تحمرُّ مِنْ خَجَلٍ
كعاشِقٍ يلتقي أحبابَهُ عَلَنا
٦-وينثرُ التِّبرَ فوقَ الأرضِ يُلبِسُها
ثوبًا قشيبًا ، بهيًّا ، مونِقًا ، حَسَنا
٧-والطَّلُّ يُلقي على الأوراقِ جوهرَهُ
حتىَّ تراءى كدمعِ العينِ إذْ هَتَنا
٨-اَلماءُ يجري خلالَ الرَّوضِ مبتهِجًا
فَيبعثُ الخيرَ لحنًا مِنْ رؤىً ومنى
٩-والطَّيرُ في فَلَكِ الأجواءِ هائمةٌ
اللهُ ألهمها أن تألفَ الوطنا
١٠- تطيرُ باحِثةً عن رزقها زمنًا
بِأمرِ خالقِها ، لا تعرفُ الوَهَنا
١١-والنَّحلُ يرشفُ عطرَ الزَّهرِ في دأبٍ
بقدرةِ الله يغدو بلسمًا وجنى
١٢-و مُزنةٍ حلوةٍ راحت تداعبُها
شمسُ الخريفِ فتُحيي الروحَ والبَدَنا
١٣- تلك الرِّياضُ جِنانُ الأرضِ وارفةً
فكيف بالخلد إن أضحى لنا سكنا؟!
١٤-أفنانُ أشجارِها أيدٍ مُسَبِّحةٌ
مرَّ النَّسيمُ بها في هدأة وونى
١٥- ترجو من اللهِ غفرانًا وحسنَ هدى
للناسِ طرًّا ، فذا يومُ الحسابِ دنا
١٦-أكرم بها ثروةً الله باركها
لو ندفعُ الروحَ لا تكفي لها ثمنا
١٧-هي الطبيعةُ من آلاءِ رحمتهِ
بالخلقِ ، لا يبتغي أجرًا ولا مننا
عزيزة طرابلسي دمشق ه -١١ – ٢٠٢١
التعليقات مغلقة.