تباريح الزمان شعر / موسى وحدالله
١-مَا يَصْنَعُ الدَّهْرُ بِي فَوْقَ الَّذِي صَنَعَا
قَدْ أَوْرَثَ الْجِسْمَ مِنْ أَوْجَاعِهِ وَجَعَا
.
٢-فَمَا طَربتُ بِأَحْلَامِ الصَّبَا فَرحًا
وَمَا حَزِنتُ لِخطبٍ حَلَّ وَانْقَشَعَا
.
٣- كم كذب القلب صوتا فيه موعظة
يَالَيتَ قَلبِي لِذَاكَ الصَّوتُ قَدْ سَمِعَا
.
٤-وَأَعْقَبَ الذَّنْبُ بَعْدَ الذَّنْبِ يَجْرَعُهُ
وَيَحْسَبُ الْمَرْءُ أَنَّ الْقَلْبَ قَدْ قَنَعَا
.
٥-وَالْقَلْبُ يَجْمعُ مَا تَهْوى الْعُيُونُ وَمَا
يَدْرِي أَيَقْنَعُ أَمْ يَرضَى بِمَا جَمَعَا
.
٦-وَبَعْدمَا نَالَ مِنْ أَحْلَامِهِ طُبعت
عَليهِ طَبْعٌ خَبِيثٌ بِئْسَ مَا طَبَعَا
.
٧-أَيَّامَ أَصْبَحَ كَفَّ الشَّيْبِ يَرْسُمُهَا
عَلَى جِدَارِ تَهَاوَى بَاتَ مُنْصَدِعَا
.
٨-مَا عَادَ يَوْمًا سَلًّا مِنْ عُمْرِنَا قَدْرًا
وَمَا لِنَجْمٍ بِأَرضِ الشَّيْبِ قَدْ سَطَعَا
.
٩-وَالْقَلْبُ مَا زَالَ فِي أَحْلَامِهِ وَلِهٌ
لَوْ حَطَّ فِي صُبْحِهِ بَدرًا أَو ارْتَفَعَا
.
١٠-تَزْدَادَ شَوْقًا إِلَى ضَـرَّاءَ طَارِقَـةً
كَأَنَّهُ مِنْ هُمومِ الدَّهْرِ مَـا شَبعَا
.
١١-مَا يَصنَعُ الْمَرْءُ وَالْأَيَّامُ شَاهِدَةٌ
عَلَيْهِ فِيمَا مضى بِالْعُمرِ مُذْ وَقَعَا
.
١٢-مَا ضَاقَ صَدَرٌ بِمَا شَدَّ الْعُرَى وَرَعًا
وَمَـا جَنَى الْمَـرْءُ إِلَّا مَـا بِهِ زَرعَا
.
١٣-كَفَى بِقَلْبِكَ حُزْنًـا طَالَ أَزْمِنَـةً
فَإِنَّمَا الْعمرُ فِيهِ الْيَوْمَ مُتَّسَعَا
.
١٤-يَـا مَنْ تُجِيـرُ ضَعيفًا هَدْهُ سِقَمٌ
وَجَـاءَ بَـابكَ يَدْعُـو تَائِبًـا دَمعَا
.
١٥-رَبَّـاهُ يَـا عَالِمًـا حَالِـي وَمُعْتَقدي
إغْفَر لِعَبْدٍ أَتَى.. من ذنبه رَجعَا
التعليقات مغلقة.