مشاركتي أمس في سجال منتدى : منارة الأدب والثقافة
تبت يداك أيا كرونا
د. وجيهة السطل
وجُهزتِ القوافي للكُرونا
فأكرم بالقصيد لمن أتَونا
وعذرًا إن بعدت بلا ضجيج
فإني أعزف اللحن الرصينا
ألا تبَّت يداك أيا كُرونا
فبئس اليومُ يوم حللت فينا
أطلَّ الذعر في السياح يلهو
ويملأ جوَّنا،يغزو السفينا
وقال القوم هذا أمر وقت
سيرحلُ إن ظللْنا صامدينا
بدأنا نرقب الأعداد تعلو
وشعبَ الصين كم أضحى حزينا
ولمّا حلَّقتْ بسماء مصرٍ
وكمَّمَتِ الخلائقَ أجمعينا
تحاورتِ العقول على دفاع
وخطط للوقاية حاكمونا
جلسنا في البيوت حِذارَ عدوى
وكان الخطبُ فيروسًا لعينا
وقد يتسلل الفيروس سرًّا
ويجعل خوفنا حقًّا يقينا
فأنفاس العباد له وِجاءٌ
ويسكن في رئات البائسينا
ويهوى خطف من تعبواوضحّوا
ولولا الحبُّ منهم ما حيينا
تُرى هل جاءنا درسًا بليغًا
من الرحمن يحكي كم عصينا
فكم ظُلمت شعوبٌ دون ذنب
وكم ضلَّت مراكبُ هاربينا
وكم قتلتْ حروبُ الغدر منا
نفوسًا في المدائن حاشرينا
وكم حملت حكايات الأهالي
عُقوقًا لا يُصَدَّقُ للبنينا
وجريُ الناس خلف الغرب عُميًا
أضاف خسارةً دنيا ودينا
ألا هبِّي صباحًا فاصبحينا
وكالعفريت هيَّا فارقينا
وقانا الله من غضبٍ عظيم
فقد أمسى الخلائقُ تائهينا
فهذا الدرس ياربي عظيم
وقد خرَّت جباه الساجدينا
ألا فاستغفروه أيا عبادًا
فإن الله رب العالمين
حباكم أنعمًا تحتاج عمرًا
لتبقَوا حامدين وشاكرينا
ويا رب البرايا ارحم عبيدًا
وأكرمْ بالنجاة من الكُرونا
التعليقات مغلقة.