وتبدلت فينا السنين
دلال أديب
عندما كنا صغاراً كانت الافراح اكبر
كانت الاحزان تدثر
العابنا لاحد لها
احلامنا حد السما
وفي الصباح نستيقظ ونصحو ثم تأخذ أصواتنا تعلو..
ضحكاتنا تسمع وتدوي
كنا نرسم وعلى الجدران نخربش..ونغني لانبالي ان وبخونا أو بكلامهم جرحونا
قهقهات تملأ الافق وتمحو أثار الزمن
نتسامر،نتهامس ولأسرار صغيرة نتبادل
كم حزنا لمجيء المغيب ورجوع محتم للمبيت
وتحقيقات من والدينا وعن أفعالنا أكيد
ماذا فعلتم بذلك الجار المسكين
حتى يغضب وبصوته يزمجر
كم تخيلنا ونحن في الفراش فقد كانت جل أعمالنا خيال بخيال لكنها كانت جميله
كنا نصنع احلامنا من ورق
كم بكينا ان تمزقت بفعل الهوا
ثم تأتي امهاتنا لتمسح دموعنا وكأن شيئاً لم يكن..
أي سحر بكلامها واللمس
أي حب من عينها يشع..
وكبرنا
فصحونا على واقع مرير
كل شيء فينا قد تغير
كل حلم كان كبير وصغر
كل حال كان واسع واضمحل
واختفت بسماتنا وضاع الامل
كيف لا
وقد غيرتنا الحضارة وأصبحنا لانتحدث الا بالاشارة أو ملصقات لاتجدي نفعاً
وخسرنا كل شيء
أحلامنا،آمالنا والمهارة
ولم يبق لنا الا اللجوء لرب عله يعيد لنا أيامنا الماضيه ويصلح مادمرته الحضارة
فياربي من أجل الطفولة
أعد لنا الهدوء والاستقرار والسلام
التعليقات مغلقة.