موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قهوة المساء : التراث الفلسطيني بقلم الأستاذ داوود الاسطل

345

قهوة المساء : التراث الفلسطيني بقلم الأستاذ داوود الاسطل

السابع من تشرين الأول ، يوم التراث الفلسطيني
لكل أمة حضارتها الخاصة بها ولكل شعبٍ تراثه الذي يميزه ، فالله سبحانه جعل الناس شعوبا وقبائل ، كل شعب يختلف عن الآخر في عاداته وتقاليده وتراثه المادي والمعنوي ، وجعل التعارف سنة كونية لتبادل تلك المعارف والحضارات فيما بين الأمم لتكون مخزونا ثقافيا ينفع الناس في تعاقب أجيالهم من جيل الى جيل .
والتراث الفلسطيني تعرض للسرقة من المحتل الذي يحاول جاهدا طمس الهوية الفلسطينة وتجريدها من تراثها الأصيل ، ولكن تحت كل حجر يجدون فلسطينيا كامناً قابضا على جمر تراثه ، فهيهات هيهات ان يطمسوا هوية شعب سطر بدماء أبنائه معزوفة الوطن ورسم بالمعاناة خارطة الطريق لعودته .
فلسطين أرض التين والزيتون ، أقسم الله سبحانه وتعالى بها ، وبارك فيها للعالمين وجعلها مهدا للديانات السماوية ، ولد فيها الأنبياء ودفنوا في ترابها ورُفِعوا الى السماء منها وأعرج بالرسول محمد من قلبها النابض ، القدس الشريف .

كل حضارات العالم شاهدة على الفلسطيني المتجذر في ارضه منذ أقدم العصور ، وكل العيون ترحل اليها ، انها الارض الطيبة المباركة بثراها وحجارتها ونباتها وأهلها .
إن الحضارات تذهب وتبقى آثارها المادية وموروثاتها التراثية الثقافية الشاهدة على عظمتها وعظمة شعبها
ألم ترى كيف ضرب الله لنا الأمثال في حضارات الأمم من قبلنا :

( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وفرعون ذي الأوتاد ( 10) الفجر

بغض النظر عن عاقبة أمورهم ولكن الله ذكر مميزات حضارتهم ، وأسرار قوتهم ، والشواهد في القرآن الكريم كثيرة على ذلك في ابراز تراث الامم السالفة من نحت ، وبناء ، وتدشين مصانع ، وصناعة السفن العملاقة ، ووسائل الاتصال المختلفة ، والتحنيط وبناء السدود العظيمة والطب والهندسة وعلوم السحر وغيرها الكثير .
آثرت ان أبدأ بهذه المقدمة حتى يتيقن القاريء أن التراث هو جزء أصيل من الحضارة ومهم جدا معرفته ، لتعرف جيدا كيف تقوم بسرد روايتك بالشكل الصحيح ، وخصوصا الرواية الفلسطينية التي تتعرض للتهويد وتتأثر بالتطبيع .

عندما اتكلم عن التراث الفلسطيني ، لن أتكلم عنه من الناحية العلمية والثقافية والتاريخية ، لأن لذلك أساتذته وأربابه الذين نقدرهم ونحترمهم ونقدر جهدهم وعلى راسهم المؤرخ نمر سرحان مؤسس موسوعة الفلكلور الفلسطيني .

وانما أسلط الضوء على البعد الوجداني الذي يربط الفلسطيني بأرضه وثقافته من خلال الكتب والأفكار والمعتقدات والملابس والأدوات المستعملة والفنون والعمارة والآداب والقيم والأقوال المأثورة والمناسبات العامة والاحتفالات والحكايات والرقص والألعاب والعادات والتقاليد والممارسات اليومية والدبكة والدحية وظريف الطول والأثواب الوطنية والكوفية وقبة الصخرة وقصر هشام وكنيسة القيامة والمهد والمسجد الابراهيمي والمسجد العمري وقلعة برقوق ومرير أبي وجلباب ابي وأداة الحراثة والحجر والبندقية وملعقة الأحرار والقدس و الشيخ جرار وسلوان ورفح والمسمية وبئر السبع وحيفا ويافا وعكا والخان الأحمر وطبريا وأريحا وخانيونس ورفح والبريج والنصيرات والمغازي وجباليا ويت جالا وبيت لاهيا والربوات الغربية والكتيبة و الخليل ونابلس والناصرة والرملة وعسقلان واللد والنقب وقلقيلية وام الرشراش وخربة العدس والناقورة والجليل وعبسان وخزاعة وبني سهيلا وحمام الباشا والمقامات والمقابر والآبار والوديان والعائلات العريقة وبيت دراس والمجدل والمتاحف والمستشفيات والمدارس والبيوت العتيقة والشيخ عجلين وسوق الزاوية والسكة الحديد وحكاوي الختيارية وطاحونة ستي وبدر البدور والشاطر حسن والغولة وحفلة الطهور

والمولد النبوي وابريق الفخار والزبدية والكشكولة والهون وبكرج القهوة والشبرية وسرج الخيل والجمل وفرن الطينة وفرد الحراثة والمفتول والتكيات وثوب العروس والبرتقال والتين والزيتون والنخيل ودير البلح وياسر عرفات واحمد ياسين وخليل الوزير والرنتيسي واسامة النجار وانور اصليح والشقاقي وابو مصطفى وسعادات والبرغوثي وميلاد الأسطل والعياش وعبيات ودلال وآيات الأخرس ومحمد الدرة وجحر الديك وقصة عشقٍ لم تكتمل مخضبة بدماء راويها ، وقصة ألم ومعاناة شعب لم يصل بعد ، وقصة مفتاح الدار وكيشان الطابو وبيسان ورام الله وقباطية وتجاعيد جدتي والريف والقرية والمدينة والحضارة والبداوة والسهل والجبل والعادات والتقاليد والعطوة والمنشد والديوان والطب الشعبي والكي بالنار والاطرش المجبر ، والشعر والشعراء وفدوى وطوقان ودرويش والقاسم وتل القاضي ( مدينة لايش الكنعانية ) وتل الربيع والعتابة والميجانا وطابع البريد وبعثات التعليم وكمان معاصر الزيتون ومصانع الصابون والغزل والنسيج ولا ننسى مسبك عيد الأضحى وشجرة اللوز والبيارات وطيور الفِرْ ( السمان) والشنار والدويري والحسون والحمام والجمام (اليمام ) وبيوت الطينة وعشوش البلابل والدُّج ( طائر أسود منقاره برتقالي جميل ) والكانون واللمة الحلوة وشجرة الجميز والنتل ( الأثل ) والسدر ( النبق ) والصرو والكينياء وطشة الخلا ، وطشة البحر ، والشط الجميل والسمك والمراكب والصيادين والطُرِيَّة (الفأس)
والحنون وشجر الصبر ، وكمان الجنيه الفلسطيني ،
وكمان الحمص والفلافل والشكشوكة والبيض المشوي في رماد الفرن والبطاطا الحمراء بعد الخبيز وطبخة العدس المدفونة بالجرة في رماد الطابون ، هذا غير فراشيح الصاج ، والمطرزات ومكنسة القش وكرنافة النخل ،
إنّ الحفاظ على التراث الفلسطيني يعني الحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحملات التهويد والتهجير يوميًا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي .

فلسطين – غزة
7/10/2021

التعليقات مغلقة.