“تجليات العامية على باب مصر”

بحث وتقديم
سيدة القصاص

الحائرون فى الأرض

الباعة المتجولون تجار يعرضون بضائعهم في الطرقات، ينتشرون في البلاد وبسبب تأثيرهم على جمالية الأماكن إضافة إلى صعوبة فرض الضوابط الصحية عليهم ، توجد قوانين تمنع هذه الظاهرة في معظم الدول.
يضطر بعض العاطلين عن العمل إلى اتخاذ هذه الوظيفة، حيث أنها لا تحتاج إلى أموال كثيره لمزاولتها؛ فلا يحتاج صاحبها أي استئجار محل أو دفع ضرائب أو مصاريف أخرى، حيث أن أغلب البائعين المتجولين غير راضين عن هذه المهنة؛ ولكن الظروف المادية تضطرهم لمزاولتها فهم ملتزمون بأسرهم وأنفسهم.
ويتجرعون الويل في اللف طيلة اليوم, وتقابلهم عوائق عِدَّة
منها استهتار الناس في عملية الشراء بالتقليب في بضائعهم
وترك الأولاد يعبثون بالأقفاص دون وعي مما يضع البائع في موضع حرج شديد وضيق ، ربما تكون أمور دقيقة لكنها ذات أهمية بأن ينأى عنها صانعوها وكان لزاما عليَّ كشاعرة عامية أن ألمس
هذا الأمر وأضع إصبع حروفي عليه تضامنا مع هؤلاء
المساكين ،الذين لم تتح لهم الظروف في مجتمعاتهم لممارسة
تجارية سوية نظرا للكثير من الأسباب التي لا يتسع المجال هنا
للخوض فيها وعلى الله صلاح الأمور ، وإليكم نص العامية وهو سيجال بين بائع (وزبونة )كما يقولون :

” مَعَلِشّْ يَا خَالْ “

شعر سيدة القصاص

مَا تْحُوشي يابِتْ
” البَطَّايَة “
_ جَرَى أيْه
أُمَّال؟
بتحزّ ف وِش
‘العَدّٕايَة”
_ أِي يا عَم
جَمَال؟
شَاريين
” القُوطَة “
بشَقا رُوحْنا
وبْنِدْفَع
كَارتة لِمَطَارحْنا
عَلى يَدِّكْ
والهَم طَارِحْنا
وِوَرَانَا….
عِيال
لُقْمِتْنَا …الحَافْ
ريقْهَا حَلاوَة
والطُّرْشِي
ف بُقِّنَا بِقْلَاوَة
واللَّمَّة
بِتْزِدْنَا غَلَاوَة
والضِّحْكَة
زُلَالْ
_ صُوتَك ناعِم
كَرَوَانْ
صَدَّاحْ
بيهِلّ رنينه
بأَحْلَى
صَبَاح
والقُوطَة فْ
إيدَكْ
خُوخْ… تُفَّاحْ
تِتْبَسِّم
شُوق وِتْنِزّ
دَلَال.
بِكْفَاية اللَّف
عَلى
كُعُوبْنَا
مَوْجُوعَة
مْنِ
الهَمِّ قُلُوبْنَا
وَلا كَانْشِ
يَا بِنْتِي
فْ مَحْسُوبْنا
هَذا
الإِذْلَالْ..
ما نْبُصِّشْ عَلَى
عِيشِة غِيرْنا
وِ غِنَانَا فْ قُوِّة
مَشَاعِرْنَا
وِشْمُوس الدُّنْيَا
فْ ضَمَايِرْنَا
وضُهُورْنَا…جِمَال
فَجْر اللَّهْ
بِيطْلَع
عَلى إيدْنا
والبَرَكَة بتِلْبَد
عَلَى
عُودْنَا.
ومَرَارِ الخِلْفَة
مِسَجِّدْنَا.
_ مَعَلِشّ
يَا خَال.
آه يَا بَخْتَكْ عَنْد
اللي خَلَقْنا
وِ مْقَسِّم
مَخْلِةْ… أرْزَاقْنَا
سيبك
مِنْ كُلّ اللي سَرَقْنا
كُلُّه هَا يِنٔطَالْ.

.