تجليات شعبة العامية على باب مصر
تقديم سيدة القصاص .
الشعر الحداثي :
هو نوع من الشعر الحديث يعتمد توجهاً فنياً خاصاً في الأداء الشعري.
اعتمدته جماعة من الشعراء
رأت أن الشعر العربي في قوالبه الموسيقية والتعبيرية الكلاسيكية قد أدى دوره واستنفد طاقته وانتهى،
فدعو إلى ترك بحور الشعر التقليدية وعروضها التي صنفها الخليل بن أحمد الفراهيدي وإلى الإنعتاق من كل القيود،
ليس قيود البحور الشعرية والقافية فحسب، وإنما من كل ما قد يوحي بأنه مجرد امتداد للماضي.
كانت البداية ، بداية الثورة على الموروث الشعري
بالإستغناء عن بحور الخليل كنوتاتٍ موسيقية جاهزة
(نوتات: جمع نوتة) يتم تركيب اللغة وتطويعها لتتناسب مع رتم البحر، فلا تخرج عنه من مطلعها إلى خاتمتها… فابتكروا القصيدة التي أسموها بالحرة، ثم قصيدة النثر، لتحررها من قيد البحر الخليلي،
والتزام القافية مع المحافظة على موسيقى الوزن المتأتية من وحدة التفعيلة، مستفيدين من موروث محفوظاتهم من القصيدة العمودية في أن أغلب شعراء الحداثة تحتفي قصائدهم بالتلغيز الذي يعتمد إيقاع التشظي والانكسار والتوتر.
والثانية أن القصيدة الحداثية حاولت أن تكسر حاجز اللغة من خلال العبث بمدوناتها التشكيلية،
وهو ما أكسبها دلالات جديدة وإيحاءات متعددة التوليد الدلالي.
أما الحقيقة الثالثة فهي أن القصيدة الحداثية فجرت تقنية التراكم، من خلال تراكم المشاهد والصور بكثافة عالية.
والحقيقة الرابعة هي أن من سمات الحداثة الشعرية
(فانتازيا العناوين)، بحيث يأتي العنوان ترسيمة نفسية من ترسيمات التخييل الشاعري المغرق في التجريد والفانتازيا التشكيلية.
وتتمثل الحقيقة الخامسة في أن القصيدة الحداثية تحتفي بالرموز الصوفية، وتنزلق بها من دلالة إلى أخرى.
أما الحقيقة السادسة هي أن القصيدة الحداثية استعاضت عن الإيقاع الصوتي بالإيقاع البصري من خلال قصيدة الومضة.
.
التعليقات مغلقة.