تحت الأضواء .بقلم.هدى منصور
هناك موضوع يستهين به البعض لكنه خطير، وهو تصيد الأخطاء لكل المشاهير في أي مجال، وكأنهم ليسوا بشراً مثلنا يصيبون ويخطئون، فعندما يقومون بشيء مشرف نثني عليهم ونرفعهم فوق الرؤوس ونفتخر بما قدموه، وإذا حدث منهم موقف معين قد يكون له مبرر عند صاحبه.. نقوم بماهجمتهم وحسابهم على كل شيء، حتى لو كان الأمر متعلقاً بحياتهم الشخصية..
مَن نحن لكي نحاسب هذا أو ذاك ، هم مشكلتهم إنهم تحت مجهر الأضواء. فكل تحركاتهم تحت الأنظار، ونحن لا يعرف حالنا إلا الله، فكلنا لدينا ذنوب أوأخطاء سترها الله علينا.. مَن منا لم ينفعل في موقف ما تعرض له.. مَن منا لم تكن قرارته صحيحة.. مَن منا لم يسئ الظن أحياناًفي الآخرين.. مَن منا مثالي دائما.. فنحن بشر ولسنا ملائكة.. لذلك لايجب أن نعلق المشانق لغيرنا، وأن نكون قضاة وجلاَّدين في نفس الوقت، نصدر الأحكام على الآخرين، ونجلدهم بكلماتنا الجارحة، التي قد تنهي حياتهم، وتجعلهم ينعزلون عن الناس..
إذا كانت خطواتهم محسوبة عليهم، فنحن أيضاً تحت عين ونظر الله، الذي لا يغفل ولاينام، وهو الرقيب على كل تصرفاتنا، فإذا تتبعنا عيوب وزلات غيرنا، سنجد من يتتبعنا،
“إنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ” .
لذلك قبل أن ننشر أي شيء يخص الآخرين، فإذا كان شيء إيجابيًّا ننشره، وإذا كان شئ سلبيًّا، نتغاضى عنه، ونتفرغ لأنفسنا ونحاسبها قبل أن نحاسب غيرنا، فإذا فعلنا ذلك سينصلح حالنا بصفة خاصة، وحال الأمة بصفة عامة.
*كن رقيبا لنفسك قبل مراقبة غيرك *
هدى منصور
التعليقات مغلقة.