موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“تحت القبة “الحلقة الثالثة … منى عساف

249

تحت القبة ( قصةخيالية ) الحلقة الثالثة

منى عساف


ضحكت روح وظلت تتراقص بخطواتها وتقول لها : لا لن تموتي فقط سوف نقضي معا يوما وتعودين ثانيا إلى هنا ثم تعودين إلى منزلك وأيضا لأنك تريدين الحب أليس كذلك ؟

  • بلى .. كنت أبحث عن الحب، أعني الطائر الذي أحببته ولكن في عالمنا وليس عالمكم في الزمن الماضي، ثم إنني إذا وافقت أن آتي معكِ كيف سأعود بهذه السرعة ومتى وأين سأذهب؟ اتركيني أرجوكِ أنا خائفة منكِ اتركيني
  • لا تخافي يا عزيزتي أنا لن أؤذيكِ أبداً أنا أحببت ومازلتُ أحب وأريدك أن تسعدي بالحب، إذا أردتِ البقاء فلتبقي معي للأبد وإذا لم يعجِبُكِ عالمنا فلتذهبي دون عناء أعدُكِ بذلك، غير أن حساب الزمن في عالمنا يختلف كثيراً عن حساب الزمن في عالمكم أنتم، لا تخافي.
  • كيف يحدث ذلك ؟ (قالتها أحلام بتعجب وفضول أيضا)
  • أستطيع أن أجعلُكِ تعيشين معي ما تشائين من الأيام والسنين في حين يكون الزمن مُتوقفاً تماما في عالمكم، أي أنكِ عندما تعودين ستجدين كل شئ كما هو لم تمض دقيقة واحدة
  • حقا؟ هل ممكن أن يحدث هذا؟! لقد أثرتِ فضولي بكل ما تحدثتِ عنه ولكن لا تنسِي أنتِ الوعد بأنك سوف تُعيدنني مرة ثانية إذا أردتُ أنا ذلك
  • أعدُكِ هيا بنا فقط أغمضي عينيكِ.
    فأغمضت أحلام عينيها واستسلمت لفضولها، أمسكت روح يد أحلام ودارت كدوامةِ بحرٍ، وشعرت أحلام بقلبها يخفق وكأنها تهبط من مكانٍ عالٍ، وما إن فتحت عينيها حتى وجدت نفسها في بهو كبير واسع، جدرانه من الذهب، وقناديل وثُريات من الأحجار البراقة التي تُبهر العين، وأرضيات من المرمر وتماثيل من الذهب، كانت أحلام تشعر أنها في حُلم جميل لا تريد أن تستيقظ منه وقالت في دهشة: ما هذا الجمال هل كان هذا القصر من الذهب الخالص؟!!
    ضحكت روح الحياة وقالت: بالطبع لم يكن بهذا الشكل ولكني أستطيع أن أغير أي مكان للأجمل إذا أردتُ، أنسيتِ أنني روح وأستطيع أن أفعل أي شئ، لقد جعلته أجمل من أجلك، أعلم أنكِ تعشقين الأحجار الكريمة والجمال في كل شئ .. هل أعجبكِ؟
    نظرت أحلام حولها وقالت : هذا جمال يسلب العقل ما أروعه!!
    انبهرت أحلام ونسيت أنها في عالم آخر غير عالمها، وظلت تشاهد وتتأمل وتستمع لروح وهي تروي لها رواية عن كل رواق تشاهده، وأحلام تشعر أنها في حلم جميل لا تريد أن تستيقظ منه. بعد قليل ظهر أمامهما فجأة شاب وسيم، جميل الوجه عيناه تشبهان المحيط في عمقه ولونه، نظرت أحلام إليه في دهشة ثم نظرت إلى روح وكأنها تريد أن تسألها من هذا، ولكن المفاجأة أسكتت صوتها، ولكن روح أشفقت عليها من الحيرة وأجابتها مسرعة: هذا هو الحب الذي كنتِ تبحثينَ عنه
  • ماذا؟ كيف؟!
  • هذا أخي الصادق ابن السلطان وأنتِ أسميته الحب.
  • أتعنين أنه هو أيضا روح؟ كان يسمى الصادق؟
  • نعم، قُتل في معركة في العصر القديم وهذه هي روحه، وقد رآكِ من قبل وأحبك كثيراً وأتى إليكِ في صورة الطائر الذي أحببتيه وأطعمتيه وارتوى من حبك وحنانكِ.
  • ماذا؟!! (صرخت أحلام من المفاجأة وكادت أن تفقد الوعي)، فحاولت روح أن تهدئ من روعها وقالت:
  • هل نسيتِ حبيبتي أننا من زمن غير الزمن الذي تعيشونه أنتم؟
  • حقا نسيت لكن كيف أحب روح إنسان قُتل منذ زمن بعيد؟
    فأجابها هو قائلا: وهل الحب الصادق غير أرواح تتلاقى وتتشابه وتكمل بعضها البعض؟
  • نعم صدقت القول، ولكن أنا أريد حب إنسان على قيد الحياة، حباً أعيشه في زمني أنا، يراه الناس معي
    فقالت لها روح الحياة مُحاولة إقناعها : وهل تعتقدين أن في الزمن الذي تعيشون فيه يوجد حب صادق؟ أنتم تعيشون زمناً من زيف المشاعر المؤقتة، انظري لما يحدث لكم من حالات الانفصال وفشل الحياة الزوجية، كم من زوج وزوجة يعيشان معا في منزل واحد ويكره كلاهما الآخر، إما أن يكون الزوج عنيفاً وظالماً فتكرهه الزوجة أو تكون الزوجة مستبدة ومُتمردة فيكرهها هو والنهاية واحدة، أما الجديد والغريب ما يسمى بالفيسبوك وما ظهر من علاقات فيه يسمونها حب، أي حب هذا الذي يتم بأشخاص تُزَيِّف حتى أسماءها وصورها ولا تستمر العلاقة أكثر من شهور ويتحول الشخص لعلاقة أخرى؟!! وهكذا أصبح الحب في زمانكم صورة مخيفة مُشوهة، أما الحب في زماننا خالد، صادق، إذا أحب الرجل امرأة خشي عليها من أي شئ حتى أنه يخشى عليها من نفسه بل ويحبها أيضا أكثر من نفسِه، وقد سجل التاريخ قصص حب خالدة مازالت تُروى في الزمن الذي تعيشونه.
    ردت أحلام بهدوء عليها قائلة : هذا الكلام ليس صحيحا كل زمن يوجد به الخير والشر، الحب والجحود، وكما كان الحب الصادق موجودا كانت هناك خيانة ومؤمرات أدت إلى حروب وقتل.
    فقالت روح : وهل الحروب والمؤمرات هي سبب انفصال الأزواج أيضا؟
    أجابتها أحلام : كثرت حالات الطلاق عن الزمن الماضي لأن الزوجة كانت في الماضي لا همَّ لها سِوى المنزل فقط دون غيره فكانت لديها القدرة على تحمل تسلط الزوج وظُلمُه لها، ولم يكن يشغلها أن تعمل لجلب المال أو تحمّل أعباء تفوق طاقتها كما يحدث الآن، ولم يكن لديها الوعي الكافي للبحث عن ذاتها والتفكير في حقوقها.
    فسألها الصادق : ولماذا في رأيك قد تغيرت معاملة الرجل للمرأة في زمانكم ؟
    بقلمي منال عساف

التعليقات مغلقة.