موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

تحت القبة “قصة خيالية ” الحلقة الثانية بقلم منال عساف

229

تحت القبة “قصة خيالية ” الحلقة الثانية بقلم منال عساف

  • أنا أبحث؟! لا أتذكر عما كنتُ أبحث، لا أبحثُ عن شئ أنا أريد أن أذهب الآن
    قالت الأميرة : أنتِ ترتجفين من شدة الخوف، إذن اذهبي وسوف أتحدث معكِ لاحقاً ولكن حذارِ أن تُخبري أحداً عني فيظُن أنكِ قد فقدت عقلك.
    (وأطلقت بصوتها ضحكة أخذ رنينها يملأ أصداء المكان)، وأحلام تجُرُّ قدميها وتحاول أن تهرب من أمامها وأغلقت المكان بيدٍ مرتعشة وذهبت مُسرعة.
    عادت أحلام إلى المنزل وهي لا تعلم كيف وصلت إليه، وكيف حملَتها قدميها!! وظلت طوال اليوم شاردة تود لو تروي ما حدث لأي شخص من عائلتها ولكنها ترددت كثيراً؛ فلن يصدقها أحد لأنها رواية لا تُصدق بالفعل، “نعم قد يكون كل ما حدث لي في هذا اليوم مجرد أوهام، ربما يكون إرهاقا زائدا عن الحد أو أي شئ آخر غير حقيقي” .. هكذا كانت تحاول أن تُهَدئ من روعها.
    في اليوم التالي ذهبت أحلام للعمل، فتحت القصر وحاولت أن تنسى ما حدث في اليوم السابق، وجلست كعادتها تقرأ في كتاب عن العصور القديمة، وحضر العاملون وبعض الزائرين، وكانت تعمل بعض الوقت ثم تقرأ قليلاً حتى انصرف الجميع وهي لا تشعر بهم، وما أن انتبهت لوحدتها حتى همت بالانصراف، وقبل أن تقوم من مقعدها شعرت بالأرض تهتز من تحت قدميها ونظرت حولها فوجدت السحابة البيضاء تظهر وتدور كالدوامة وتظهر الأميرة مرة ثانية، وحاولت أحلام أن تنصرف مُسرعة فاعترضت طريقها، فقالت أحلام في خوف وانفعال : ماذا تريدين منِّي اتركيني أذهب؟
    فقالت لها الأميرة : أنا أريد أن أكون صديقتُكِ نتحدث معا، تروي لي عن هذا الزمن وأروي لكِ عن الزمن الماضي.
    كانت أحلام أقل خوفاً من المرة السابقة فحاولت أن تهدأ وقالت : – وماذا تريدين من هذا الزمن؟
    فقالت لها الأميرة: أخبريني أولاً عما كُنتِ تبحثين في الفناء بالأمس؟
  • ألم تقولي أنكِ تعلمين كل شئ إذن لماذا السؤال؟
  • نعم أعلم ولكني كما قلتُ لكِ أريد أن نتحدث معاً، هيا أخبريني ولا تخافي منِّي بعد الآن اطمئني؟
  • كنتُ أبحثُ عن الحب .. (هكذا أجابتها أحلام بصوت مُرتعش)
  • عن أي حب تبحثين؟ أتعنينَ الطائر الأبيض؟
  • نعم لقد أسميته الحب لأنه يُعَبِّر عن الحب بعينيه ونقائه وأحببته كثيراً وأحبني هو أيضا:.
  • ولماذا ترككِ ومضى إذا كان قد أحبكِ؟ لماذا لم يعُدْ لكِ ثانيا؟
    أجابت أحلام بشئ من الحزن : لأن هذا دائما هو حال الحب قليلا ما يدوم
  • نعم كما الحب على الفيسبوك ووسائل الاتصال السريعة، إعجاب ثم كلمات رومانسية وشعور وهمي بالحب ثم يتغير ويتحول الحب إلى شخص آخر، هل تصفون هذا الوهم بالحب؟
    تعجبت أحلام كثيرا وسألتها: ومن أين لكِ بهذه المعلومات عن الفيسبوك وأنتِ روح من الزمن الماضي؟
    ضحكت الأميرة وأخذت تدور بخطوات راقصة كأنها راقصة باليه محترفة وقالت: ألم أقُل لكِ أننا نعلم كل شئ عن عالمكم، كل شئ، الحب والضغينة والحروب والقتل، خمسمائة عام مضت مليئة بالأحداث والحروب.
    فقالت أحلام بشئ من الغيرة على هذا الزمن : وكيف كان الزمن الماضي؟ هل كان يخلو من الحروب والضغينة والمؤامرات؟ هل كان عصر الحب والمثالية فقط؟ نعم لا يستطيع أن يُنكر أحد أن العصور اختلفت كثيرا واختلفت صورة الحب ومعاملة الناس مع بعضها البعض، ولكن لكل زمن وعصر مزايا ومساوئ ولكل شئ نقيضه، الحب مازال موجود ولكن أصبح قليل من الناس هو من يتمسك بمبادئه ومُقوماته يا أميرة، معذرةً أنا لم أعلم ماهو اسمك بعد
  • اسمي هو روح الحياة، وأنتِ أحلام .. أعلم، اسم جميل أنتِ حقا فتاة حالمة
  • حقا أصدقائي وأقاربي يقولون عني ذلك وأنتِ غريب اسمكِ، (روح)، وأنتِ روح كانت يوما على قيد الحياة
  • دعكِ من هذا وتعالِ معي إلى الزمن الماضي
  • ماذا؟! أتريدنني أموت الآن لأصبح روحاً مثلك؟! لا اتركيني أذهب الآن .. (هكذا قالت لها أحلام بخوف شديد)

التعليقات مغلقة.