تحرير جسد الفصل السابع والأخير
بقلم أحمد يوسف سليم
اخر فقرة من الفصل السادس
كنت العب مع اختي “كارما” في الصغر كنت احب لبس ملابسها وكانت أمي تضحك عندما تراني في أزياء “كارما” ولكن في ذات يوم
عاد أبي من العمل ورأني ارتدي ملابس “كارما” نهرني بشدة وقال أول وأخر مرة أراك هكذا أنت رجل وبكرة تكبر وتشيل معايا مسؤلية إدارة تلك الشركات والمشاريع أنت لازم تبقي راجل في كل تصرفاتك مفيش غيرك أنت واختك لكي اعتمد عليه ومنذا هذا اليوم وأنا أشعر أن هناك أمر غير طبيعي يحدث بداخلي وكذا أدرك أهلي الأمر ولكننا اضطررنا لتأجيل البحث في الأمر عدة سنوات هذا التأجيل كان برغبة أبي كنت أتاكد خلالها أني فتاة برغم وجود الأعضاء الذكورية كنت أعيش حياة الأنثي في الخفاء بارتداء ملابس أنثي في غرفتي والوحيدة التي كانت تشعر بتلك المعاناه التي أعيشها هي “كارما” وظليت سجين داخل جسد ولد إلي الأن وكل مشاعري وميولي غير ذلك كنت أشعر بأشياء لم أستطيع الإفصاح عنها خوفاً من أتهامي بالشذوذ تحدث وهو يبكي لم يفهم ما بداخلي سوي “كارما” وعندما ماتت شعرت بأن من مات هو أنا ليس هي إلي أن التقيت بكي واحببتك ولم أحب في حياتي من قبل سوا “كارما” وهنا لم اتمالك دموعي المنهمرة وأخذته في حضني كالطفل وتعاهدنا أننا لن نفترق وأنني سأفعل ما بوسعي لكي أحرر جسده وفي الصباح اتصلت بصديقتي “تسنيم ” فهي طبيبة مقربة جداً لي ومتخصصة في تلك الأمور من تحديد الهواية الجنسية وبعرض “عمرو” عليها كانت النتيجة التي توقعتها وشعرت بها وهي أن زوجي يتعرض لاضطرابات الهوية الجنسية وأنها يحتاج لعلاج هرموني وتدخل جراحي لإكمال عملية تحويله إلي أنثي كان الأمر صعب جداً أن يحدث هنا بمصر لان تلك الحالات تثير الاشمئزاز لدي الكثير وكذلك بتكون منبوذه من مجتمعنا……..
كان الوضع يحتاج إلي ترتيبات كثيرة هل سيتقبل المجتمع هذا الوضع أم سينكرة؟؟ أقترح “عمرو” عليا أننا نسافر إلي الخارج ونقوم باجراء العملية ونعيش هناك وذلك بعدما نقوم بتحويل كل ثروته إلي الخارج ولكني رفض هذا الاقتراح و بعد أيام من المشاورات بيننا توصلنا إلي أننا لبد أن نتحايل علي مجتمعنا لكي نستطيع الحياة وسطهم وهنا كانت الحيلة أننا نشيع خبر يصل للجميع بأن “عمرو” لديه أخت تعيش في أحدي الدول الأوربية وأنة ينوي السفر للمجيئ بها الي هنا لكي تعيش معنا بعد انتهائها من رحلة دراسه كانت تعيشها بالخارج وبعد عدة أيام نسافر إلي احدي الدول الأوربية المتقدمة في المجال الطبي بهدف رحلة عمل والعودة بأخت “عمرو”
ثم نعلن عن تعرض “عمرو” الي حادث ودخوله علي اثرة المستشفي وهنا يتم عملية التحويل وبعد ذلك نعلن عن وفاة “عمرو” ويعود معي بعد الشفاء من العملية تماماً علي انة “نانسى” أخت عمرو التي تعيش في الخارج طول عمرها ولا يعرفها أحد…….
وهنا تم تحرير جسد “نانسي” من داخل “عمرو”
تمت
التعليقات مغلقة.