تحية ْإلى حائل…الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي
(كتبت هذه القصيدة في عام 2005 م. عندما فارقتُ حائل عدة شهور بعيدًا عنها )..تركت بعض أبياتها حفاظًا على وقت القارئ..
1-فؤادي بالمرارةِ يطفحُ
و يُمسي بالعذابِ ويصبِحُ..
3-وتحتَ سياطِ شوقٍ ينثني
و لكن -رغم ذلك- يصدَحُ..
4-ألا ياحائل الأحبابِ ، لا
تَصُدّي، فالصُّدودُ مُبَرِّحُ..
5-و مثلي لايلامُ بِعشقِهِ
متى بلقاءِ وجهِكِ أفرحُ؟!.
6-و طيفُكِ لايفارقني وكم
خيالي في سمائكِ يسبحُ!!
8-هجرتُكِ طائعًا..لكنَّني
على عهْدٍ ، دعيني أشرحُ:
12-فعذري أنّ لي بلدًا سواك…
…كِ،مثلُكِ في الجمالِ مُجنّحُ..
13-فأضناني و حيَّرني الهوى
فأيًّا منكما سأرجِّحُ ؟!
14-إذا ما حلَلْتُ بواحدٍ
على الثاني دموعي أسفحُ..
15-يموجُ هواكُما في أضلُعي
وبينكما الجَوى يتأرجحُ..
19-نعم سأعودُ بعدُ لحائلٍ
إذا ما فرصةٌ لي تسنَحُ..
22-أغرِّدُ في هواك على المدى
وأشدو في هواكِ و أصدحُ..
23-خيالي مُبحِرٌ كسفينةٍ
على شُطآنِ حسنِكِ يجنَحُ..
24-جمالُكِ مرَّتانِ: فظاهِرٌ
و آخرُ كامنٌ لا يُلْمَحُ !!
25-فأمّا ذا الَّذي يبدو ففي
عيونِ العالمين مُوَضَّحُ..
26-و أمَّا ذا الَّذي يخفى فلا
يراهُ سِوى فؤادٍ يُذبَحُ!!
27-هما شطرا جمالٍ آسِرٍ
يبزُّ العاشقينَ و يفضَحُ!!
28-أُصَيْحابي ألا فلتذكروا
منازلَ حائلٍ لا تبرحوا..
29-منازل لا تضيقُ بزائرٍ
و أهلوها كِرامٌ صُرَّحُ..
30-لحاتمَ يُنسبونَ بطبعِهِمْ
و هم لندى المحامِدِ مَطرَحُ..
31-جِبالُ أجا تموجُ بأضلعي
و فكري في ذراها يَسْرَحُ!!
32- قفوا عند السُّفوحِ بربعِها
و أوراقَ الزَّمانِ تصفَّحوا..
34-وكمْ لِحَديقةِ السمراءِ كم
أتوقُ و ذكرَها لا أبرحُ !!
35-حشائشُها بِساطٌ أخضرٌ
يفيضُ بهِ النَّدى أو يرشحُ..
38-وأشجارُ النخيلِ نهزُّها
فتُغدِقُ بالتُّمورِ و تطرَحُ!!
39- ونمضي كيْ نلمَّ ثمارَها
و نسمُرُ ضاحكينَ ونَمْرَحُ..
44-أحائلُ يا شقيقةَ مُهْجَتي
متى بلقاءِ وجهِكِ أفرحُ؟!
45-و أختمُ بالتحيَّةِ أحرفي
و أحمدُ ربَّنا و أسبِّحُ ..
القصيدة لها بقية..
الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي.
ربيع 2005/ جسرالشغور / سورية.
التعليقات مغلقة.