تذكَّر أخوةً. … بقلم الشاعر/ محمد عبدالرحمن كفرجومي.
١-أيامَنْ تَنْهَشُ اللَّحما
وترمي دونَهُ العَظْما..
٢-وتُمْسي مُتخَمًا بَطِنًا
يُكَدِّسُ جِسْمُكَ الشَّحما..
٣-وَ تَشْرَبُ باردًا عذْبًا
ولا تعرى ولا تظما..
٤-أليسَ لديكَ مِنْ ذِكْرٍ
لطاوٍ ناحِلٍ جِسْما..
٥-و ما بِيَدَيْهِ مِنْ قوتٍ
ويحيا يَوْمَهُ هَمَّا ؟!
٦-مَضَى مِنْ دارِهِ قَسْرًا
ذَليلًا نَفْسُهُ كَلْمى..
٧-لأنَّ الدارَ مابَقِيَت
غَدت جدرانُها رَدما..
٨-بحربٍ جدِّ ظالمةٍ
يَفيضُ أوارُها لُؤْما..
٩-ولولا الْحَربُ ما أضحى
شريدًا حامِلًا غمَّا..
١٠-فلا تنسَ الَّذي أمْسى
يَعومُ على الرَّدى عَوْما..
١١- ومنْ جوعٍ وأوْجاعٍ
عَلَيْهِ كادَ أنْ يُغْمى..
١٢-تَخَيَّلْ: أنتَ في خِيَمٍ
تُعاني البردَ والْحُمَّى..
١٣-تَصَوَّر: أنتَ في صيفٍ
تُعاني حرَّهُ جمَّا..
١٤-ولَيْسَ لَدَيْكَ مِنْ زادٍ؛
يصارِعُ جِسْمُكَ السُّقْما..
١٥-بلادي أصبحت قَفْرًا
تَئِنّ وتشتكي غُرما..
١٦-بلادي أدقعت فَقْرًا
وصارت لِلْوَرى شُؤما..
١٧-أيامَنْ يأكلُ اللَّحما
ويرمي دونَهُ الْعَظْما..
١٨-مُروءَتُهُ تُناديهِ:
ألا كْنْ راحِمًا شَهْما..
١٩-فَهَلْ تَتَجاهَلُ الْبَلْوى
كأنَّكَ أطرشٌ أعمى؟!
٢٠-وكيفَ تنامُ مُرتاحًا؟!
متى سَتَكونُ مُهْتَمًّا؟!
٢١-تذكّر إخوةً جاعوا
وصاروا لِلضَّنى مَرمى..
٢٢-وقد كانوا بأبَّهةٍ
وَ عَيْشٍ يُشْبِهُ الْحُلْما..
٢٣-وماكانوا بِمَخْمَصَةٍ
ولا أطفالُهُمْ تَظْما..
٢٤-وما باعوا كرامَتَهُمْ
وما أردَوْا بِهِمْ عَزْما..
٢٥-ولَكِنْ جارَ ظالمُهُمْ
فَهَلْ مَنْ يدفَعُ الظُّلما ؟!
الأربعاء ١٤٤٥/١٢/٦هج. ٢٠٢٤/٦/١٢ م.
التعليقات مغلقة.