“ترانيم”
بقلم د. هبه صبحى البدوى
فَمَا بَالُ الْحُنَيْن يُلَفّ قَلْبِى. وَأَحْلُم بالوصال إذَا يَبِيِن.
أُمَّنِى الرُّوحَ بالبوحِ المُلَثَّم. فَأَسْلَم مِنْ سِهَامِ اللائمين.
وَقَد تَرَنَّم لِلآيَات يَتْلُو. فَسَمِعَ الْعَقْلُ لِلْلَحنِ الرَّصِين.
وتسمو الرُّوحُ إذْ تَغْدُو خِمَاصًا. تَصُومُ عَنْ الْحَدِيثِ الْمُسْتَبَّيْن.
فَهَل لِلشَّوْق عِنْدَ الْفِطْرِ رَاحَة ؟وَهَل سَكَن الْفُؤَادُ الْمُسْتَكِين.
وَزَاد الْوَجْد وَاشْتَعَلَت حَشايا. وَبِتُّ أصارعُ الْوَحْشَ الدَّفِين.
لترتسم اِبْتِسامَتُها شفاهى. وَنُكْتَبُ عِنْد رَبِّى ذَاكِرِين.
تَظَل الرُّوحُ تَبْتَهِلُ اِبْتِهَالًا. لِيَجْلُو الهَمَّ عَنْ قَلْبِى الْحَزِين.
صِرَاعُ النَّفْسِ ذَا أَقْسى صِرَاعٌ. تكابده قُلُوبُ الْمُؤْمِنِين.
وَشَيْطَانٌ أَرَادَ بِنَا اقتلاعًا. فَفِى الْجَنَّاتِ كُنَّا سَاكِنِين.
وَألْجَمَ بِالْهُمُومِ هَوَى فؤادى. وَحُبُّ اللَّهِ يَسْرِى بِالْوَتِين.
فَسَلَّم يَا إلْهَى نَبْضَ عقلىَ. مِن وَسَاس شَيْطَانٍ رَجِيم.
فَيا اللَّهُ أَنْتَ أَمَانُ قَلْبِى. وَإنَّى بِالرَّحِيم لمستعين.
التعليقات مغلقة.