تربية الأباء و الأمهات لأبنائهم خط أحمر
بـ قلمي / أسـمـاء الـبـيـطـار
كان بودي أكتب عنوان غير ده ، لكن إحتراماً لكل أب و أم لابد أن يكونوا دائماً في المقدمة لأن هذا حقهم .
من أجمل النعم على كل إنسان في الدُنيا ، إن ربنا جعل ناس في حياته
لا يتمنون له إلا الخير ، كل قواعد الأصول ، و الجمال ، و الغرث الطيب ، يبزرعوه فيه ، كل القيم اللي ورثوها بيغرثوها في أولادهم
كل شئ طيب بيعلموه ليهم ، لإنهم حته من روحهم فمش معقول حد هيضر روحه .
أظن إن دي قواعد التربية في أي إنسان و أنا على يقين أن كل أب و أم ” أسوياء ” لن يغرثوا في أولادهم إلا كل خير .
و لـكـن ….
و بعد هذه المقدمة ندخل في أصل موضوعنا و المفروض كان يكون عنوانه
” كيف ربيت نفسك بعد تربية أمك و أبيك لك “
كيف ربيت نفسك ؟
هو إحنا بنربي نفسنا ؟!
أي نعم ..
كل واحد فينا بيربي نفسه ، و تربيتك لنفسك دي صدقني هي شخصيتك الحقيقية البنى آدم اللي جواك ، قلبك اللي ماحدش شايفوا ، روحك اللي بين ضلوعك ، و اللي على أساسها هتكون تربيتك الحقيقية رغم كل الغرث الطيب ؟!
نعم .. رغم تعب أمك و أبيك فأنت من سيقرر في النهاية كيف ستكون
بمعنى …
إن إختيارك لأصدقائك .. تربية
إختيارك لألفاظك .. تربية
إختيارك لإهتماماتك .. تربية
ذوقك في إختيار لبسك .. تربية
خلوتك مع نفسك .. تربية
محافظتك على الثوابت .. تربية
و أعلى درجات التربية ، أن لا تُعرض أمك و أبيك للحصرة أن عمرهم ضاع بلى فائدة .
لإن حقيقي كتير من الأباء و الأمهات بيتعرضوا لإتهامات إنهم بالبلدي كده زي ما بنقول
” ما عرفوش يربوا ”
و دا كلام غير منطقي و غير حقيقي و فيه ظلم كبير لناس حياتها كلها بتروح علشان تطلع ناس أحسن منها .
الـخـلاصـة..
تربيتك لنفسك كـ إنسان ، لا تقل أهمية عن تربية أمك و أبيك لك .
و أنا مُصره على ” أمك و أبيك ” و عن قصد لم أذكر كلمة أو جملة تربية ” أهلك ” لك .
لأن مفهوم الأهل وااااسع جداً .
و يمكن ينفي كل موضوعنا السابق .. لإن أصل الغرث في الإنسان الأب و الأم و علشان نكون مُنصفين الأجداد كمان ليهم جانب من الغرث الطيب فينا .
أما غير ذلك ووجود بعض التدخلات لأي سبب كان
فهنا أصبح الإنسان مشتت في تربيته و يمكن ما نقدرش نلومه .
و هنبقي عوزين موضوع منفصل تماماً .
التعليقات مغلقة.