موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

تربية فنية … بقلم معلم خبير

264

تربية فنية بقلم معلم خبير

سيدة القصاص .

تربية فنية

قمت بشرح الموضوع الذي تدور حوله الحصة اليوم ، وكان بعنوان
” أمومة ” .
وتفاعل التلاميذ وبدأوا في الرسم والتعبير بألوانهم الصغيرة
وتعايشوا الحالة…
كل حسب رؤيته، وأنا أتابع بانبهار وسعادة وطيب نفس,
في فصل دراسي يحتوي على ٨٣ نفس بشرية صغيرة، تختلف كل منها من حيث المِزاج والرؤى، وهذا يسأل وذاك ، يستفسر، وتلك تشكوا وأخرى تطلب وهكذا..معاناة لذيذة..
وإذ بصوت نحيب تتبعه ( نهنهات ) مضطربة ، تتوالى على أذنيَّ؛ فتتبعت الصوت في هذه الأمواج البشرية المتلاطمة و قلت :
من يبكي يا أبنائي ؟ الذي يبكي يقف ،
فقام وهو (يدعك) في عينيه نحيفا أسمر اللون يتنفس الصعداء.
وآخر من خلفه متطوعا بالتفسير قائلا : ( مختار) يا أبله
(زغده في قلبه )!!!!…فزهلت قائلة باستنكارٍ : زغده؟؟؟؟ كيف ذلك وأنا بالفصل أسعى!!!! قم يا (مختار) وقبل أن أسأل قذفني (مختار) الذي يجلس بجواره مع آخرين في مقعد لا يسع سوى فردين بكل ثقة بجملة اعتراضية :
( دراعه هز القلم وأنا بارسم كان هايبوظ لي الأمومة )…!!!
وقد كان مختار هذا قوي البنيان واسع العينين أبيض البشرة ؛
وذلك الباكي ضعيف البنية رقيق الحال .
كدت أن أفتك بمختار من تخيلي لقوة كفه على ذلك القلب الرقيق لولا تذكري أن هذا المختار ضحية المجتمع المحيط به حيث أنه يعاني من فقد أمه لأسباب لا دخل له بها
وقد كان يصنع الأمومة بنفسه، بلوحته التي كاد أن يهدمها الباكي الصغير وذلك بالطبع له طامة كبرى.
فجمعتهما أمام السبورة في مقدمة الفصل ،ليكونا درسا عمليا لبقية
الضحايا الأبرياء
وقمت بشرح وافي للتسامح، والعفو، والحب، وروح التعامل الأخوي الذي كاد ينقرض في هذه الحياة التي نحياها.
وقد وجدت صداها لدى التلاميذ وحيّا الضحيتان بعضهما واحتضنا قلبيهما بسعادة وبراءة الأطفال تتراقص في عينيهما وعين بقية الضحايا، ضحايا التكدس الدراسي والمجتمع الفقير ،وانطلقت الفرحة من فصل ( تالتة أول ) بمدرسة الشهيد فتحي تهامي
بعزبة المعاشات..وتناثر الحب يعبق كل الأجواء…فزقزقت العصافير.

تحياتي ⁦

.

التعليقات مغلقة.