موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

 ترجمة إحدى خرافات الشاعر الفرنسي الراحل (لافونتين) Le Lion أو “الملك الأسد”بقلم: عاشور زكي وهبة

299

 ترجمة إحدى خرافات الشاعر الفرنسي الراحل (لافونتين) Le Lion أو “الملك الأسد”بقلم: عاشور زكي وهبة

                                 قديما كان أحد الفهود يحكم سلطنة تحظى بالكثير من النعم غير المتوقعة، والمزيد من الأنعام الراتعة: أبقار وثيران ترعى في مروجها، أيائل ووعول ترتع في غياضها، والآلاف من الخراف والأغنام تنمو وتتكاثر في سهولها.
وفي مملكة الغابة المجاورة أنجب “الليث “الملك شبلا، ثم مات.
بعد التهاني والتعازي بين الجانبين كالعادة بين الكبار، استدعى السلطان الفهد وزيره الثعلب: وهو سياسي خبير وحاذق في الشئون الدبلوماسية.
قال السلطان للثعلب الأريب:
_ “أراك تخشى جارنا “الشبل” رغم وفاة والده، فماذا عساه أن يفعل؟!
من الأجدر بك أن تشفق على هذا اليتيم البائس: إذ إن أمامه الكثير من المشاكل الجسيمة، ويلزمه المزيد من الحذر لما يخبئه له القدر كي يرعى مملكته؛ عوضا عن أن تغريه الغزوات أو يجاذف بالفتوحات”.
هز الثعلب رأسه قائلا:
” يا مولاى السلطان! إن مثل هؤلاء الأيتام لا يوحون لي بالشفقة ولا بالرثاء. ونحن أمام أمرين: إما أن نسالم هذا الشبل، ونعيش معا في وئام؛ وإما يتوجب علينا إبادته وتدميره قبل أن تنمو مخالبه وأنيابه فيؤذينا. فلا تضيع يا مولاى لحظة واحدة! لقد كشفت عن طالعه: سوف يستفحل أمره في الحروب، وسيصبح أعظم ملك بالنسبة لأصدقائه على وجه الأرض. يا مولاى السلطان! أمامك خياران لا ثالث لهما: إما أن تسعى جاهدا لاكتساب وده وصداقته؛ وإما أن تبذل جهودك القصوى لإضعافه وتحجيمه”. لكن خطبة الثعلب العصماء ذهبت أدراج الرياح. إذ إن السلطان ظل طوال الوقت نائما، كما أن كل فرد من رعاياه- جنودا وشعبا – كان غارقا في سبات عميق حتى أضحى الشبل أسدا حقيقيا وحقا. في الحال دقت نواقيس الخطر، واحتلت النذر كل أنحاء السلطنة. وجاء الوزير الثعلب الذي سبق استشارته في هذا الأمر، فأجاب متأوها: ” ما سبب هياجكم؟! لقد استفحل الداء، ولا جدوى من حشد آلاف الجنود لنجدتنا: إذ كلما كثر الجند زادت التكلفة وارتفع الثمن؛ ومن الأفضل توفير نصيبهم من الخراف.
لا تثيروا غضب الملك الأسد! فهو الوحيد الذي يقضي بالقوة على هذا القدر من الحلفاء الصاخبين المقتاتين على ثرواتنا.
إنه يملك حصريا تلاثة حلفاء لا يكلفونه شيئا: الشجاعة والقوة واليقظة.
فلتلقوا بسرعة تحت مخالبه خروفا، وإذا لم يقنع ارموا له المزيد من الأغنام، ولتنتقوا له من المراعي أكثر الثيران سمنة لأجل هذه الهبة العظيمة، وهكذا تنقذون الباقين”.
لم ترض هذه النصيحة، واستاء منها السلطان، وعانت كل الدول المجاورة للسلطنة من جرائها.
فمهما صنع العالم المعادي، فإن من يخشونه ويرهبونه يكون سيدهم على الدوام.
وإذا أردتم أن تتركوا ” الأسد” يطغى، اتخذوه لكم صديقا.
……………………………
تمت بحمد الله الثلاثاء 31/1/2023

التعليقات مغلقة.