تركتُ هواكِ … شعر وائل هيبة
تركتُ هواكِ
وليلَ السهرْ
وودعتُ فيكِ المنى والسمرْ
فما عاد لي في اللقاءِ احتمالٌ
ولا نسمةٌ بيننا قد تَمُرْ
وسلَّمت أمري
وودَّعت عمري
وعمري الذي بيننا قد عَبَرْ
وجفَّفت حبري
ونازعتُ شطري
لعلي بُعَيْدَ الدموع أُسَرْ
فما عاد لي في البعاد احتمالٌ
وما عدتُ عند اللقا أصْطَبِرْ
وقلت سأنسى ملامحَ وجهٍ
أمانٌ وأُنْسٌ بطولِ السفرْ
فكانت على الشمس في الصبح تبدو
وتُنْقَشُ في الليل فوق القمرْ
وتبدو على راحَتَيَّ ارتساماً
بِلَوْمٍ جميلٍ كقطرِ المطرْ
وتخبر قلبي
بهمسٍ رقيقٍ
بان الهزيمة أن ينتصرْ
فما الوردُ إلا شذا عطر ثغرٍ
تَحَدَّثَ عند الرضا والضَجَرْ
وما الصبحُ إلا لديكِ ابتسامٌ
وما الليل إلا
إذا غبتِ عني
فما كنتُ إلا
إذا ما حَضَرْ
وإن كان في غفوتي مرَّ طيفاً
فمن غير نهرِ الصفا قد يَمُرْ
وإن كان في صحوتي
صار عزماً
فإني لقيتُ إليكِ الخَطَرْ
وإن كنتُ أسلك للبعد درباً
فإنكِ في الدرب كل البشرْ
التعليقات مغلقة.