تسابيح البلابل
بقلم الشاعرة مسعودة مصباح/ الجزائر
هكذا احب أن اكون
على ضفاف يوم مشرق
لا يحتاج إلا لحضورك
و نسمات صباح تعلن عقيدتي للملأ
مؤمن أنا كملاك حين يسبح
طاهر اغتسل بماء المطر
و أقيم صلاتي كالطير
دعائي يصل إلى شرفات السماء
مؤمن أنا أن الله أحد
و كلما ذكرت اسمه
أزيح عني غبار السحر
و تختفي حبات الرمل
و أعود طليقا كما الورق
كلما سبحت المعوذنين
قل هو الله أحد الله الصمد
تتفكك نفثات من العقد
لم أفكر يوما بكلمة
و لم اغتنم فرصة غضب
دائما احمل بمعصمي عهد التسامح
عنقود رفق يشد ازري
حين يراد بي غرق
مازلت على ضفاف نهر الأمل
احتسي من ماء الطهارة
و امسح وجهي بتسابيح التوكل
لأن قلبي الذي احبك
لا يعرف التأويل و لا التحليل
يرتوي من ماء النقاء
هكذا دون تاجيل
يحب أن يصافح الغد
و رسائل بلبل مغرد
يبعث النغمات زقزقة
كنا نفحات القلب
المؤجج بخفقات الحب
لن اطلب الغفران ابدا
و لكن الحب يفرض عهده
و ما انا بخائن للعهد
و لن اتوسل الرجوع
لأن الوداع ليس من شيمي
مازلت على عهد الوفاء
كما اول مرة
طفل مطيع ينتظر
على شرفة الحب الرجوع
التعليقات مغلقة.