تسامحُوا اليومَ قبلَ العمرِ أنْ يَسْرِي .بقلم بلفرد صدوق جمال
تسامحُوا اليومَ قبلَ العمرِ أنْ يَسْرِي
إنْ جنَّ ليلٌ فهلْ نبقى إلى الفجْرِ
الموتُ يغدرُ بالإنسانِ في عجلٍ
و نحنُ نحوَ الأذَى و البغضِ كمْ نجْرِي
و ليسَ ندرِي بأيِّ الوقعِ وَقْعَتنَا
فكمْ جنَى ساحرٌ ضرًا منَ السِّحْرِ
يا كاشفًا للورَى عيبِي على مَلإٍ
كمْ فيكَ عيبًا بكمِّ البرِّ و البحْرِ
و لستُ مثلكَ فضّاحًا و مُنتقمًا
إنِّي أدارِي عيوبَ النّاسِ بالسِّرِّ
دينِي و أصلي و أخلاقي سَتمْنعنِي
أخافُ يومًا سأمضي فيهِ للقبْرِ
كفاكَ شرًا و بغضًا إنّنا بشرٌ
إنَّ الأحاسيسَ فينَا نفسها تجْرِي
كما تدينُ تدانُ اليومَ في أَسَفٍ
و تَذكرُ الغدرَ إنْ أَوْلَيْتَ بالغدْرِ
و كيفَ كنتَ تضيفُ الجرحَ مبتسمًا
تُجَرِّعُ القلبَ بالأوجاعِ و المُرِّ
فَهَاكهَا ضربةً تأتيكَ منْ قدرٍ
تُبكيكَ عمرًا كمَا قدْ نلتَ بالغيْرِ
التعليقات مغلقة.