موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

تسريب بقلم حسين الجندي

90

تسريب بقلم حسين الجندي

كنت دائما أراه ملء السمع والبصر، لا يختلف عليه اثنان، الجماهير الغفيرة تحيط به أينما حل، متابعوه بالآلاف في كافة المنصات الاجتماعية، عند كتابة اسمه على محركات البحث لا تجد عناءً في معرفة كل تفصيلة عن حياته سواء الأدبية أو الأسرية..

كنت وقتها ما زلت أحبو في محراب الأدب، أتحسس طريقي كأعمى يمسك بعصاه فيصل سليما تارة ويصطدم بالمخاطر تارة أخرى..

لا أنكر أنني تمنيت أن أكونه يوما ما..
أمامي إذن طريقان:

أحدهما سهل، فقط أندس بين المجموعات الأدبية، في البداية لا أعلن عن أدبي، فقط أمرهمهم بمعسول الكلام، وأسرق لبهم بفيضان التملق والمداهنة، وأغدق عليهم بشلالات من العبارات التي لا تصد ولا ترد..
من أمثال:
روعة..
إبداع..
يا مبدعنا..
لوذعي..
فنان..
قيصر..
سلطان لا يضارعك قط إنس ولا جان..

ويوم بعد يوم، أصبح لاسمي صورة في الأذهان، وتساءل الجميع:
من هذا يا تُرَى؟
ذلك الإنسان الذي له نعومة الأُفْعُوان؟!

وبدلا من إجابتهم سرَّبت لهم نُتَفا من أدبي، وأنا أعلم أنها لا ترتقي مطلقا لما يكتبون، ولا تطال حتى مسودة ما يمزقون..

لعبت وقتها على وتر حيائهم وطمعت في كرم أخلاقهم، وتعلقت بحبال مودتهم، وتحقق لي المراد، جاملوني بكلمات لطيفة ودودة، هي لا تمس ما كتبت مطلقا لا من قريب ولا من بعيد، بل هي أشبه بلقيمات ملقاةٍ لجرو يلهث أو لقط يموء جوعا..
التقمتها فرحا طَرِبا، وملأت الدنيا هرجا ومرجا و(تشييرا) حتى نسي المتابعون ما كتبتُ ولم يذكروا سوى كلمات العطف التى كسوتها بسحري ثوب المدح..

و بمرور الأيام والأسابيع والشهور، صرت وسطهم مشهورا، كلمتي مسموعة وأدبي مقروء، ولا يجرؤ كائن من كان أن يكتب كلمة نقد ولا قدح وإلا كان كمن يغرد خارج السرب، وصارت الطماطم كالتفاح والباذنجانُ كالتين، ، ولِمَ لا والكل من الطين!

وأصارحكم القول:
لقد عملت على نفسي جيدا، قلدت أدب السابقين واقتبست عباراتٍ من إبداع الرواد الأقدمين..
فصار لأدبي مذاقه وخطه الخاص بي، رآه الحاقدون مسخا باهتا صدئا، ورآه المجاملون والممالقون اختراعا وتجديدا..

أما الطريق الآخر:
فبالطبع لم أمشِ فيه، بل لم أقترب منه مطلقا؛ فهو لا يشبهني على الإطلاق..
طريق كله أشواك ومتاعبُ وعثرات، لقد سار فيه كثيرون، وصل بعضهم وجلهم تساقطوا على مدرجته صرعى هالكين..

نعم أسمعك يا لئيم تتساءل:
كاتبك الهمام الذي ملأ ذكره السمعَ والبصر، ذلك الشهير الذي تمنيتَ يوما أن تكونه، كيف وصل هو؟!
أسار في نفس طريقك الآسن، أم اتخذ طريق الشطار المليءَ بالأخطار؟!

وطبعا تنتظر مني إجابة تعدل
مِزاجك وتضبط روحك وتقيم ميزانك..
ههههه كلامي صحيح..
أليس كذلك؟!
لن أحيرك كثيرا..
هو في الأصل مبدع موهوب مطبوع ولكن لا مانع من صنعة تُعْليه وذكاء يزينه وعلاقاتٍ تُرْبِيه..

أعلم أنه لن يُكْتَب لمثلي الخلود، فأنا عملة زائفة في مَصرِف نقده مسبوك، قد تختلط وسَطه لوقت، ولكن عند الصهر ستفتضح، نعم سأذوب في الذهب لوقت، لكن مع تكرار الصهر سينقطع لي كلُّ ذكر وظهر..

وإلى أن يحين هذا اليومُ المشئوم فأنا معكم أضحك عليكم وأحتمي فيكم..
ها ها ها ها ها هئ هئ هئ أه إي إيه…

قصص قصيرة بسن القلم

حسين الجندي

التعليقات مغلقة.