تسلية “من ديوان سلم عليها”… هشام الشرقاوى
من ديوان ( سلم عليها ) شعــــــــــر هشـــــــام الشرقاوى
تســــــــــــــلية
صديقى الذى كان
يلعب يوما معى بالحطب
يظن بأن الذى
كان بينى وبينك – حب
و يزعم أنى أفكر فيك –
كثيرا
وأبحث عنك كثيرا
وكل الذى يدعيه – كذب
وكل الذى كان –
ما كان إلا لعب
وكم أنت مغرمة باللعب
فرحت تذيبين عهدا –
وتنسين وعدا
و آتى إليك بحلم جديد
تقولين : مر
ولو كان شهدا
و ما كنت أعلم
أن الذى تشتهين
مجرد فخر
وأن الذى تحتوين بصدرك – صخر
و أن الوعود
التى أبرمتها شفاهك – بخر
ولم تفهمى
أن حبى أنا كان يكفيك
خمسين عمر
و شعرى أن كان يرويك
أكثر من ألف نهر
**
أفسدت كل شئ عيونك
فلتغلقى الشرفتين
عسى أن ينام الحريق
وأن تورق الأمنية
أطفئى الصبح
إن النهار عقيم
و إن البريق يموت على الآنية
و ليهن مثلما شئت
أو فليمت
طولها مثلما عرضها
فاهدئى – وابدئى قصة ثانية
فلن يزهر الليل
أو يستكين الزمان
لتستنزفى ذكريات الطفولة
والقصة البالية
فكل الحكايات – لاشئ
أو – كل شئ
و قد لا تكون الحكايا جميعا
سوى ( تسلية )
من ديوان ( سلم عليها )
شعــــــــــر هشـــــــام الشرقاوى
التعليقات مغلقة.