موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

تسونامي بقلم د.هبة صبحى البدوى

299

تسونامي بقلم د.هبة صبحى البدوى

نهارُ يومٍ شتوىٍ مشمس …أمامَ البحرِ تقفْ تلكَ الصبية….
تتأملُ جمالَ النوارسِ التى تسبحُ فى فضاءِ السماءِ الزرقاءِ التى تلألأت فيها الشمسُ كالألماس المتوهج.
تصاعدت نحو الأفقِ موجةٌ مازالت ترتفعُ وترتفع حتى التحمت بالسماء …إلى أين تفر الصبية؟ ..إنها موجةُ مدٍ عاتية ( تسونامى ) .
توقفَ عقلُها عن التفكير ..بل وانقطعَ نفسُها .وهى تغرقُ الآنَ بالفعل ..لقد ابتلعتها الموجة …يا إلهى !
الآنَ تفتحُ عينيّها ..هى نائمة ..لم تزل علي قيدالحياة .
تجرب أن تأخذ شهيقًا ..إنها تنجح …تأكدت الآن أنها لم تمت بعد .
لكن يبدو أن كائنًا بحريًا دقيقًا اخترقَ أنفها سَبّبَ لها الكثيرَ من التهيج ..حالة من العطس الشديد وتَهَيُج الأنف.
باتت كأنها تبصرُ هذا الشئ وهو يخترق سقف الأنف صاعدا مع عصب الشم الى داخل الجمجمة .
هل توحى زغللةُ العين إلى أنه امتد إلى العصبِ البصرى ؟
لم تعد تسمع جيدا ..أثر على السمع ؟
الآن لا إدراك للرائحة ولا للطعم ..انه الكوفيد …يا إلهى!
إنه وحش هذا الزمان المحمول على الأمواج العاتية ..
مر بعض الوقت وتعافت .
فتحت نافذتها مشتاقةً إلى دفئ الشمس .. فإذا بالموجةِ لا تزال ملتحمةً بالسماء .
صعدت بعضُ الأرواحِ الى بارئِها .
وهناك من يصارعون الغرق .
والبعض يطفو ولا يبالى .
ومازال الكلُ يعمل …والحياةُ مستمرة .
وتأقلم الجميعُ على الضبابِ الذى غطّى الأرض .
ولم تنحسرْ الموجةُ بعد ….

التعليقات مغلقة.