تشخيص ما لم يُشخص …د.أحمد دبيان
تشخيص ما لم يُشخص …د.أحمد دبيان
منذ عام ١٩٧٤ تم احلال النخب المثقفة العضوية الواعية بحق بكل انصاف لائكى الكلام المنمق وأشباههم ليتصدروا المشهد ويتولوا عملية قيادة تجريف الوعى وغسيل المخ الجمعى للمصريين .
وبعد ان كان الرواد فى الفكر دكتور محمود أمين العالم والدكتور لويس عوض والدكتور محمد عمارة والفيلسوف مالك بن نبى فى الفكر اليسارى أو اليسار الاسلامى، تم الترويج للاشباه من امثال السيد انيس منصور والطبيب مصطفى محمود ليتصدروا الساحة ببرامج واموال مموله من جمعيات الصليب الوردى فى حالة السيد أنيس والمتصلة اتصالا وثيقاً بالماسونية العالمية ،وتم الصرف من قبل الوكلاء واجهزة استخبارات ركائز الإمبريالية الأمريكية فى المنطقة فكان برنامج العلم والايمان المروج للايمان التغييبى والمؤسس لتيارات ترسيخ الدجل علمياً .
كان الاختيار لكتاب يتمتعون بتوابل الترصيص الصحفى للكلام لجذب القارئ المتوسط العاجز عن الإستغراق فى عمليات القياس والمقارنة الفكرية .
كان هذين الإثنين رواداً لتيارات الدعاة الجدد فى حالة الطبيب مصطفى محمود امثال السيد عمرو خالد أو السيد معز مسعود او السيد مصطفى حسنى ليتم اختراق اجيال شباب فكرياً وعقائديا فانتهينا لتسطيح فكرى عقائدى .
وانتهينا لصحافة الاثارة والصحافة الصفراء وسرقات المقالات والكتب فى حالة السيد انيس منصور واجيال كاملة من الصحفيين حتى صارت الصحافة مهنة من لا مهنة له الا من عصم .
جاء تيار الدجل ومنهجته علمياً ليجد مجددوه امثال الدكتور زغلول النجار باحاديث تمس غرائز الدين الفكرية ودون اى اثباتات علمية حقيقية لننتهى الى وظائف دلَّالات العلم وعهره فانتهينا الى تخلف صار ضارباً فى كل معطياتنا الحياتية والعلمية او الجامعية .
لا زلنا نحيا التأثيرات الفادحة لاطلاق جموح الغرائز فى التعاطى الفكرى والعلمى والمنهجى العام ولازلنا نعبث فى التيه الخمسينى الذى أدخلونا بعملائهم فيه دون اى بادرة للدخول الى ارض ميعادنا المستحقة كأمة عريقة تحيا برواد يهدونها نحو درب الخلاص .
التعليقات مغلقة.