تصحيح التاريخ عن السن الحقيقي لزواج النبي من السيدة عائشة
تصحيح التاريخ عن السن الحقيقي لزواج النبي من السيدة عائشة
شاع في بعض الروايات المغلوطة ان رسول اللهصلى الله عليه خطب السيدة”عائشة”رضي الله عنها وارضاهاوهي طفلة بنت ست سنين؛وكعادة بعض المستشرقين الذين يصطادون في الماء العكر؛روجوا لهذه الروايات المغلوطة؛بل وعرجوا عليها بما يقدح في نبينا المعصومصلى الله عليه وسلم،وحاشاه.
وعمدتنا في تصويب ذلك الخطأ وتلك المبالغة رجل الفكر المستنير”عباس محمود العقاد”في كتابه”الصديقة بنت الصديق’.
يعرج العقاد على قول السيدة”عائشة”عن سنها حين خطبة الرسولصلى الله عليه وسلم لها:”وكنت يومئذ جارية حديثة السن”؛حيث يبين في ضوء هذه الرواية انه في تلك الآونة لم يكن معلومالدى المعظمتاريخ محدد للولادة؛بل ربما يثبت للشخص الواحد اكثر من رواية في تاريخ مولده. ويرجح العقادبالاستنباطاتان سنهارضي الله عنها وأرضاهاكان محصورا بين”اثنتي عشرة سنة”و”خمس عشرة سنة”. ويؤيد ذلك ان السيدة عائشةرضي الله عنها وارضاهاكانت مخطوبة قبل طلب النبيصلى الله عليه وسلمخطبتهاوان سيدنا”ابا بكر”رضي الله عنه وأرضاهطلب من النبيصلى الله عليه وسلمان يمهله؛حتى يتيقن من تحلله من الوعد بخطبتها الأولى. وقد كانت خطبة النبيصلى الله عليه وسلملها في السنة العاشرة من البعثة. اما وقد اتضح ان سنها كان يفوق الاثنتي عشرة سنة؛بل هناك من اثبت انها كانت تناهز الست عشرة سنةفلاغضاضة في ذلك في ذلك الوقت.
وإذا كنا لعهد قريبولايزال ذلك في بعض البلداننسمع ان معظم الزيجات كانت حول هذه السن؛فليس بمستغرب منذ أكثر من أربعة عشر قرنا.
فإن قال قائل:لايزالبعد فارق في السن بينها وبين رسول اللهصلى الله عليه وسلم؛قلت:إنهفيما يتعلق بالعادات الاجتماعية؛فالإنسان ابن بيئته؛ونبينا المعصومصلى الله عليه وسلمليس بدعا في ذلك. وإذا كان زواجهصلى الله عليه وسلممن امنارضي الله عنها وأرضاهابأمر من السماء،ولتوطيد العلاقةورفع الحرجبالمصاهرةعن قربهصلى الله عليه وسلممن ابيهارضي الله عنه وأرضاهإذا كان ذلك كذلك فليتوارخجلا كل مدع متقول.
التعليقات مغلقة.