تصنيفات السعادة ….
د/عبير منطاش
من منا لايبحث عن السعادة فهى أمنية يسعى إليها كل شخص منذ القدم ويتحرى طرقها وكيفية تحقيقها وبذل كل وسعه في ذلك.
لكنها نسبية ليس كل مايسعدك بالضرورة يسعدني لكل منا ما يسعده٠
لكن ماهى السعادة؟
هى حالة ارتياح تام وشعور داخلي عميق بالرضا والقناعة والسرور والانبساط، هى طيب النفس وصلاح الحال٠
وهناك مصادر كثيرة للسعادة في حياتنا تداوي ألمناوتخفف عنا ضغوط الحياة.
لكن ماهى تصنيفات السعادة؟
أختلف الباحثين والعلماء على مفهوم واضح يفسر لنا معنى السعادة؛ حيث وجد أن بعض المواقف قد يتخللها الفرح والانشراح.
لكنها لاتصل لمرحلة الشعور بالاطمئنان والاستقرار لذلك كان لابد من وجود تصنيفات للسعادة لتكون نموذج للتفرقة بين أنواع السعادة.
1-السعادة الحقيقية
تعددت تعريفات السعادة الحقيقية لكن خلاصة الأقوال ذهبت إلى إنها هى الرضا بما قسمه الله، والإيمان بقضاء الله وقدره.
وأن الإنسان يستمد جذورها بما لديه من فضائل يدخرها حيث يستخدمها وقت الأزمات والشدائد.
وليس فقط وقت الفرح والنجاح، وكما قال الأعسر “فالسعادة الحقيقيةشأنها شأن أي ظاهرة نفسية قابلة للتنمية والتدعيم”
2-السعادة الوقتية
هى شعور باللذة أو النشوة الذي يأخذ الطابع المؤقت، والعابر والذي قد يعقبه في كثير من الأحيان شعور بالكآبة والتعاسة.
3-السعادة الوهمية
هى السعادة السلبية التي يبحث عنها الفرد من خلال العقاقير المخدرة، وتنتهي بإنتهاء المثير السلبي.
وهناك الكثير من العقاقير المضادة للإكتئاب لجلب السعادة الوهمية، والتي تعمل على خلق فجوة بين الفرد والمجتمع من حوله.
4-السعادة المرضية
وتبدو واضحة عند الأشخاص المصابين بالهوس ويكون الفرد مملوءا بالفرح والنشاط والبهجة.
وينصرف من موضوع لأخر متعجلا، ينقص نشاطه التحكم في النفس والضبط، يكثر من الضحك والقاءالنكت.
حتى البذئ منها دون حرج وفي كثير من الأحيان يتمنى زوال النعم من الآخرين.
من كل ماسبق نجد أن السعادة ليست هدف، والسعي ورائها يبطل الإحساس بها؛ هى وسيلة للعيش في أمان نفسي وحصن قوي يدعم الفرد أثناء الأزمات ويساعده على الاستمتاع بالحياة.
التعليقات مغلقة.