نص نثري بعنوان تعجب الموت..
بقلم/ عبير عبدالمنعم
أنا لا أحملُ غير عبء قصيدتي،
وقلبٌ نازفٌ بالأسحارِ..
أنا بعض حزنٌ كلهُ منكَ
والجزء مني كلُّكَ.
بلا أوزار،
وطني يا أيها المملوء بي؛
وأنا هو!!
قد شاخت النجوى من الأوتار..
الحق فيك مجازٌ وأنت المجاز ولي
من بعد صمتك بحتُ بالأسرار..
في أي درب اخبروني قد ولدتُ!؟
وكل الدروب رماد من الأحرار
هنا استوت على الجودي،
ألواح شتى،
وتاهت الفكرة من الأفكار
شهقتْ ضحكة كانت ها هنا
وتعجب الموتُ من الموتى
على الإصرار!
فالبين بينٌ حارقٌ
وعلى الضفاف ظل صغار؛
والحنطة المحروقة في كبدي شُعلاً
ولا وقت عندي لا وقت عندي للإختصار!
مليء أنت بالنعمِ وبالنقمِ أيا وطني
وبالأفراح والأكفانِ والثوارِ..
عجيب أنت كالدهشات
كالسنوات العجاف..
كسياط النار تلسع السنبلات
الخضر في الأسحار..
أنا لا أحمل غير عبء قصيدتي!
تلاحق الأنسان بين الدار والنار.
صمتتُ فما أستغثتُ فبردا وسلاما
فمن تحت الرماد ستشرق النار بالأنوار.
التعليقات مغلقة.