موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

تعددالآلهةوصفاتها عن المصري القديم بقلم مني الشوربجي

308

تعددالآلهةوصفاتها عن المصري القديم بقلم مني الشوربجي

قبل بداية العصور التاريخية وظهور الوثائق الكتابية كانت طائفة من الالهة المصرية تنبثق تدريجيا من ظلام عصور ماقبل التاريخ. وتختلف هذه الالهة عن بعضها باختلاف الالقاب والأعياد وايضا الاقاليم والمدن التي عبدت فيها.. لذا يصعب تحديد ماهيتها اي صفاتها الفردية وطبيعتها المعروفة بها ولم توضح لنا اية وثيقة في الدولة القديمة اي من هذا التحديد. وان كان يقتضي الأمر محاولة التعرف على هذه الصفات من وثائق متأخرة وكما كان الحال المعلومات القيمة المأخوذة عن نصوص الاهرام الشهيرة والتي قد بدأ ظهورها منذ نهاية الأسرة الخامسة.
كان ممكنا قبول اي نظام عقائدي خارج نطاق حدوده وموطنه الأصلي وذلك تبعا للسلطة السياسية والاقتصادية والثقافية التي تتمتع بها تلك الأماكن.. وقد ظلت العقائد المحلية للاقاليم والمدن ثابتة رغم انتشار نظم المراكز ذات النفوذ المتصاعد التي كانت تفرض على العقائد الأصلية متحدة فيه معبوداتها او تتقمصها الآلهة الجديدة.
وقد كان توحيد معبود مع معبود آخر يعني أنه من المفترض أن ينظر للاله القديم على أنه مجرد مظهر آخر أو بداية للإله الصاعد او أنه تم إحتواؤه في جوهر آخر جديد. قد وجدت أعداد كبيرة جدا من المعبودات لدي المصريين وقد ظهرت أولا مرتبطة برموز حيوانية أو نباتية أو أشياء مادية غير حية ؛ جعلت شعوبا أخرى من العالم القديم _ كاليونان تحديدا _ تحكم على المصريين حكما خاطئا بانهم قد اعتبروا هذه الحيوانات أو الأشياء آلهة في حد ذاتها وصل هذا الحكم إلي حد السخرية منهم كما اضطهدهم المسيحيون في العصور اللاحقة. فقد التمس المصريون مجرد المظهر المرئي ليكون مستقرا لقوى مقدسة مجردة وكانوا كغيرهم من البشر في الاتصال بالقوى فوق الطبيعية ووجدوا أن أفضل الطرق للدفاع عن اختيارهم لتلك المعبودات بهذه الأشكال كان اختيار إطار أو محور محدد ومرئي يمكنه تجمع الصفات والنعوت التي تعبر عن هذه القوي فيه.
بدأ الموظفون في الخارج ببناء المعابد والهياكل المقدسة لآلهتهم المصرية إلا أنهم نهجوا إزاء الآلهة الأجنبيةالمحلية كما كانوا يفعلون في مصر نحو أي إله أو إلهة حامية لمدينتهم أو إقليمهم الأصلي.. نعرف من ذلك أنه لم تنشأ بالطبع مفاهيم التعصب العقيدي او الديني ولم يظهر طوال عصور الديانة المصرية أي مظهر من مظاهر الاضطهاد الديني.. الا أنه قد ظهر في فترة قصيرة مستثناه وغير عادية خلال ثورة العمارنة الأخناتونية ولم يكن واضحا لنا هل كانت عقيدته التوحيدية قد استهدفت الإمتداد للخارج لتصبح عالمية للشعوب كلها داخل الإمبراطورية المصرية ، وكان من الغريب انها اتبعت إجراءات عنف في فرض عقيدة “أخناتون” في مصر أو في قهرها بعد ذلك على حد سواء.
يتوقف وجود الإنسان المصري ذاته كما يرى بنفسه على مظاهر الطبيعة المحيطة به، وعلى رأس هذه المظاهر السماء والأرض والهواء وفيضان النيل وأيضا الشمس والقمر. كل هذه القوي قد تجسدت في صور بشرية صنفت العديد من الآلهة الكونية ذات الأهمية للجميع والتي كانت في وجودها لاترتبط بمكان معين سواء إقليم أو مدينة في البلاد ولا حتى لشكل منظم لعقيدة لها أو معبد محلي محدد. وعندما تكون هذه الآلهة لدي شعب شرقي شاعري الخيال بطبعه منذ خلقه الله فقد توسم السلوك الإنساني على هذه المعبودات فتحولت كل الأساطير والحكايات حول أشخاصها وأفعالها حتى إلصاق بعض مظاهر العنف الإنساني المتعرضون له هم أنفسهم. وقد كانت تلك الأساطير مزدهرة بالفعل منذ نهاية الأسرة الخامسة على الأقل.

المقال القادم ان شاء الله : بدء الخليقة وخلق الكون عند المصري القديم

التعليقات مغلقة.