تعرف على الفرق بين العمر الزمني و العمر النفسي و العمر البيولوجي

تعرف على الفرق بين العمر الزمني و العمر النفسي و العمر البيولوجي

بقلم هنا سعد

كم عمرك الآن ؟؟؟

عندما يتوجه إليك هذا السؤال، ينصرف ذهنك تلقائيًا إلى عمرك بناءًا على تاريخ ميلادك؛ كلنا نشمئز من هذا السؤال؛ خاصة السيدات، ولكنى لم أقصد هذا مطلقًا؛ لايعنيني ان كنت شابًا أو كهلًا طبقًا لما هو مدون ببطاقتك الشخصية.
حسنًا،
فلنغير صيغة السؤال حتى يكون أكثر دقة، وغير باعث للنفور،
“كم عمرك البيولوجى؟
وكم عمرك النفسى الآن ؟”
لن تحتاج إلى تاريخ ميلادك لكى تجيب؛ بل قم بزيارة الطبيب لتتعرف على عمرك البيولوجى، وصف لنا حالتك النفسية لنتعرف جميعًا على عمرك النفسى.

من الأفضل أن تعرف هذه المعلومة؛ لكل فرد 3 أعمار:

١-العمر الزمنى:

وهو المدة الزمنية بين الميلاد وحتى اللحظة الحالية

٢-والعمر البيولوجى:

وتحدده حالة الأعضاء بين الصحة والإعياء

٣-والعمر النفسى:

وهو أحاسيس الإنسان ومعنوياته وطاقته.

إذا كان العمر الزمنى (مدة زمنية) تبدأ من الميلاد وتزداد بعدد السنوات التى يعيشها الانسان، فالعمر البيولوجى يكون تحت وطأة وتأثير كلا من:[العادات الصحية وقوة الجهاز النفسى] أى أن الصفة المزاجية السائدة، أوالعمر النفسى، بالإضافة إلى العادات الصحية من طعام ورياضة وغيرها؛ يحددان عمر أعضاء الجسد وخلاياه وسلامتهم. قد يتشابه الآلاف من البشر فى العمر الزمنى بينما يظل العمر النفسى هو البصمة الفريدة التى لا يتشابه فيها أحد حقًا، العمر الزمني والبيولوجي للشخص قد يرتبطان ببعضهما، لكنهما لا يتطابقان دائمًا ؛ فمن المؤكد أن الأكل غير الصحي وقلة النوم والحزن الدائم والعبوس؛ عوامل هامة تعمل على الإسراع بظهور علامات الشيخوخة قبل الأوان. وفى دراسة على حياة المعمرين أصحاب الصحة الجيدة، وجدوا أنهم جميعًا يشتركون فى عاملى (العادات الصحية الجيدة، والصحة النفسية) فكلما كانت طاقة الفرد النفسية عالية، وكان مقبلًا على الحياة راضيًا عن نفسه، قانعًا بما يملك، يمارس الامتنان؛ تأخرت علامات الشيخوخة لديه مقارنةً بأقرانه، وكان عمره البيولوجى أقل من عمره الزمنى والعكس صحيح. إن الابتسامة التى تعلو الوجه والرضا الذى يلازم القلب والشكر الذى يسبق الكلمات؛ بشكل منتظم؛ لهم تأثير إيجابى على خلايا الجسم.