تعلم حسن الاستماع قبل أن تتعلم حسن الكلام…
مقال لدلال أديب..
هل تذكر أن كل ماكنت تتمناه أن تحظى بمن يستمع اليك وينصت لألمك؟؟
ربما حاولت ولم تجد…
ينشغل الناس في البحث عن مهارات لكسب الاخرين والتأثير عليهم ناسين أهم المهارات والتي يمكن للجميع ممارستها وفي أي زمان ومكان وهي مهارة الانصات الجيد ويعود ذلك الى أننا نعيش في عالم أناني كل فرد يهتم بما يخصه دون الالتفات لحاجات من حوله..قد لايتبادر ابدا لأذهاننا الحكمه من أن الله قد خلق لنا أذنين وفم واحد.ان الحكمة في ذلك هي أن ننصت لحديث الاخرين..وان نستمع لهم ضعف مانتحدث..وأن نعي وندرك مايقولون قبل أن نتكلم..
ولندرك مايطرحه الاخرون ونفكر به جيدا فالانصات والاصغاء فن ولباقه يفتقدها الكثيرون وهي من أهم وسائل التواصل بل هي اكثر أهميه من التحدث بلباقه واهم من الصوت القوي وأيضا أهم من القدرة على التحدث ومن أهم مشاكل التواصل أننا لانستمع لنفهم بل نستمع لنرد..
وافتقارنا لفن الانصات يجعلنا نفشل في التواصل الناجح فهناك من يستمع لنصف الحديث ويبني عليه أحكام مسبقه ويستوعبون جزء منه ثم يتكلمون عنه أضعافا مضاعفه فيفشلون في علاقاتهم مع الاخرين..
فرق كبير بين أن تنصت وأن تستمع..
فالانصات: هو التركيز لما يقوله المتكلم مع خضوع جميع الجوارح بلاتصنع اوتكلف..
اماالاستماع: فهو التقاط الاذن لحديث بقصد او بغير قصد..
وللانصات أربعة أنواع: –
١- الإنصات السلبي:وهو تجاهل مايقوله الشخص كليا وهو أسوأ أنواعه.
٢-الانصات المصطنع:وهو تصنع الانصات مع تكرار كلمة نعم..نعم
٣- الانصات الانتقائي اختيار مانريد سماعه..
٤ _ الانصات العقلي الصادق وهو الانصات بنيه جادة وصادقه مع فهم مايقال وهو من أهم انواع الانصات..
ان أفضل هديه تقدمها لصديق يتألم أو اخ قلق هو أن تصغي وتنصت له بتعاطف وتفهم وصبر ولقد كانت هذه احدى مزايا الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام اذ لم يكن أحد يكلمه الا أقبل عليه بوجهه ثم لم يصرفه عنه حتى يفرغ من كلامه..
اننا عندما نتقن هذه المهارة سنجد محبة من الناس وتواصل يكسبنا ثقة كبيرة وتعلم وانت تنصت أن تقرأ ماوراء الكلمات لتفهم المتحدث جيدا..لاتقاطعه أثناء حديثه وتفاعل معه بمشاعرك وتذكر دائما أننا نملك لساناً وأذنين أي علينا أن نستمع ضعف مانتكلم..
ولقد قال وليم شكسبير في ذلك:ان أكثر مايشقيني هو مرض عدم الانصات وداء عدم الانتباه..
أنصت ياصديقي لتتعلم فكثير من المعلومات لاتوجد في الكتب وانما على ألسنة الناس..
….ودمتم بخير..
التعليقات مغلقة.