تفكُّر في آلاء الله
شعر د. وجيهة السطل
من نُعمَياتِك في الوجودِ كثيرُ
وبفيضِ نورِك في الحياة نسير
غمرتْ عطاياك الخلائقَ كلَّها
أرضٌ ذلول والشموس تنير
والعين مظلمةٌ، وأنت ضياؤها
لولا ضياؤك ما استنار بصير
صوَّرتَ في الأرحام خلقك مبدعًا
ومتى تشاءُ له الحياةُ تصير
والفلكُ تجري في البحار مطيَّةً
بعظيم قدرتِك استوتْ وتسير
والبحرُ تشربُه الشموس فماؤه
عذبٌ يَلَذُّ لشارِبِيه نَمير
والليل كي يخلو التقيُّ بربه
فتنامَ عينٌ، والفؤادُ قرير
والزهر في الروض الفسيح روائعٌ
ألوانه شتى ، ومنه عبير
سخرتها للعالمين جميعِهم
ووهبتهم عقلًا فأنت قدير
ربّاهٰ إني ما أزال مُقصِّرًا
وغدًا لديك سيُعرفُ التقصيرُ
هذا كتابُك للأنامِ هدايةٌ ورسولُك الهادي البشيرُ نذيرُ
أرسلْتَهُ للعالمين جميعِهم
عدلًا يضيءُ على المدى، وينيرُ
فالكلُّ في الدين الحنيف موحِّدٌ
والدينُ يسرٌ ، والحسابُ عسيرُ
رباه عفوَك فالذنوبُ كثيرةٌ
وأنا إلى الغفرانِ ياربُّ الفقيرُ
قد جئتُ بابَك ، هل تردُّ معذَّبًا
أضناه سهدٌ في الدجى ومسير
غفرانَك اللهم إني آثمٌ
قد عذَّبتْه ذنوبُه وضمير
يامن وهبتَ الكون كلَّ جمالهِ
يامَنْ إليك رجوعُنا ومصير
عُدنا إليك قلوبنا خفاقةٌ
للعفو ترجو، والمريدُ صبور
شعر: د.وجيهة السطل
التعليقات مغلقة.