تكملة خير الوري … موسى وحدالله
تكملة خير الوري
1-
يَا سَارِحَ الْفِكْرِ مَاللْعَقْلِ مُحْتَجِبٌ
خَلْفَ السَّتَائِرِ مَعْزُولٌ عَنِ الْحِكَمِ
اِعْزِفْ عَلَى لَحْنِ أَوْتَارٍ مُهَفْهَفَةٍ
وَانْثُرْ عَبِيرَ الصِّبَا فِى النُّورِ وَالظُّلَمِ
وَدَعَكَ مِنْ قَوْلِ زُورٍ ٍسَاءَ مَوْرِدُهُ
فَنَحْنُ أَوْلَى بِذَاكَ النُّصْحِ بِالْكَلِمِ
كَعْبٌ وَحَسَّانٌ.. عَبْدُ اللهِ ثَالِثُهُمْ
رَدُّوا بِصِدْقٍ عَلَى الْآثَامِ وَالتُّهَمِ
5-
ذَاكَ السَّبِيلُ سَبِيلُ الْحَقِّ نَتْبَعُهُ
فَاقْسِمْ لَنَا يَا عَظِيمَ الْمَنِّ وَالْكَرَمِ
سَلَكْتُ فِي دَرْبِهِمْ بِالْقَوْلِ مُحْتَسِبًا
عِنْدَ الْكَرِيمِ إِلَهِي وَاهِبِ النَّعَمِ
فِي سِيرَةِ الْمُصْطَفَى عبَرٌ تُعَلِمُنَا
كُلَّ الْفَضَائِلِ كَالْإِيثَارِ وَالْكَظْمِ
لَمْ يَأْلُ جَهْدًا وَخَيْرُ النُّصْحِ غَايَتُهُ
فَبَاءَ مَنْ بَاءَ بِالْخِذْلَانِ مِنْ وَصَمِ
فَكَذَّبُوا وَبَغَوْا من سوء مخبرهم
وَأَوْسَعُوا سَيِّدِي بِالسَّبِّ وَالتُّهَمِ
10-
وقَدْ تَأْذَّنَ هَجْرُ الْأَرْضِ فَاعْتَزَمُوا
وَوَدَعَوْا أَرْضَهُمْ قَهْرًا عَلَى رَغَمِ
وَثَانِيَ اثْنَيْنِ وَالرَّحْمَنُ ثَالِثُهُمْ
بِدَاخِلِ الْغَارِ فِى أَمْنٍ مِنَ الدُّهْمِ
جَاءَ الْعُلُوجُ الَى حَرْبٍ مُقَدَّرَةٍ
سُودُ الْوُجُوهِ كَعَبْدٍ هامَ فِي الْأَكَمِ
فِي يَوْمِ بَدْرٍ سَما أَعْلَامُنَا قِمَمًا
وَبَاءَ جَمعُ وُلَاةِ الشِّرْكِ بِالنِّقَمِ
وَكَانُوا فِي أَعْيُنِ الْكُفَّارِ شِرْذِمَةً
وَهُمْ حَمَاةُ الْوَرَى مِنْ سَائِرِ الْأُمَمِ
15
أرداهمُ حَمْزَةٌ وَالصَّحْبُ كُلُّهُمُ
وَجَرَّعوهمْ كُؤُوسَ الذلِّ والندمِ
وَقَدْ دَعَا سَيِّدِي وَالصَّحْبُ مُجْتَمعٌ
(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ) بِالْأَسْبَابِ وَالْهِمَمِ
وَاسْتَنْفَرَ الْجَمْعَ بِالْقُرْآنِ حَفَّزَهُمْ
إِلَى تُخُومِ الْوَغَى رَاقُونَ لِلْقِمَمِ
وَتَكْفَهِرُّ وُجُوهُ الْمُشْرِكِينَ ضُحىً
فَلَا ترى غيرَ قُطعانٍ مِن الغَنَمِ
وعَادَ مَن عَاد وَالْأَحْزَانُ سَابغةٌ
مَـا بَيْـنَ مُلْتَثِمٍ نَقْعًاً وَمُنْهَدِمِ
20-
وَأَسَّسُوا لِعِمَـادِ الْحَـقِّ مَمْلَكَةً
أَسَاسُهَا الْعَدْلُ بَيْنَ الْعُربِ وَالْعَجَمِ
التعليقات مغلقة.