تكملة لقصيدة يا لائمي شعر : موسى وحدالله
١-كَانَ الْقَرِيضُ يُغَنّي فَوْقَ هَامَتِهِ
يَرمِي بِسَهْـمٍ فَلَمْ يُخْطِئّـهُ مَرمَـاهُ
‘
٢-لِلّـهِ نَحْـنُ وَمَـا سَـرّتْ سَرَائِرُنَـا
مِـنْ مُشْفِقٍ يَحتوينَّـا مَـا أَطَعنَـاهُ
.
٣-أَيُ الْقَصَائِدِ فِي وَصْفِ الْعَنَا صَدَقَتْ
وَأَيُّ حَـرْفٍ بـدَا لِلنَّــاسِ مَعْنَـاهُ
.
٤- وَكَمْ تَمَنَّيْتُ لَوْ أَقْلَامُنَا قُصِفت
عَنْ وَصْفِ دَاءٍ وَعَيْبٍ سَاءَ عُقْبَاهُ
٥-صِف مَا يُضَمّدُ جُرحًا طال أزمنةً
وَاذْكُرْ. عَلَى مَضْضٍ خزيًا جَرَعْنَاهُ
٦-وَاصدقْ بِقَوْلِكَ فِينَا الْيَوْمَ مُتَّبِعًا
لَرُبَّ بَيْتٍ سَرَى فِي النَّاسِ تَقْوَاهُ
.
٧-الْعَيْبُ فِي أَمَّةٍ نَامتْ وَمَا عَمِلَتْ
بِمَـا أتَاهَــا مِـنَ الرَّحْمَـنِ نُعمـاهُ
.
٨-فَكَمْ شَكَى رَبُ بَيْتٍ حَالَهُ كَدَرٌ
أبًـا تَخَلَّى وَمُـرُ الْعَيْـشِ أَضْـنَاهُ
.
٩-الْعَيبُ فِي أُمَّةٍ خَانتْ مَذَاهِبَهَا
بِفِعْلِ مَـنْ صَدَّقُـوا غَرْبًـا نَوَايَـاهُ
.
١٠-الْعَيْبُ فِي مَجلِسٍ لِلْعِلمِ ضَيعَهُ
شَيْـخٌ تَرَبَّـى عَلَى جَهْـلٍ وَزَكَّـاهُ
.
١١-وَعِنْدَهُ الشَّمْسُ نَحْو الْغَرْبِ مَشْرِقُهَا
وَطَافَ سَبْعًا وَلَكِنْ خَابَ مَسْعَاهُ
‘
١٢-الْعَيْبُ فِينا فَقد خَارت عَزائِمُنا
وَاسْتَأْسَدَ الْقِـرْدُ مُغْتَـرًا بِيُمْنَـاهُ
‘
١٣-شَبَابُنَا خَلف وَهمِ الْغَرْب قَد رَكَضوا
حَتَّى الْفَضِيلَةَ أَضْحَتْ مِنْ ضَحَايَاهُ
‘
١٤ـ كَم عَبَّدَ الغَربُ للخذلان أوديةً
وكـم تَغنى علـى دمـعٍ سَكبـناه
.
١٥-الْعَيْبُ فِيمَنْ قَلَى وَحْيًا وَأَهْمَلَهُ
وَلَـوْ سَأَلْنَـا لَقَالُـوا مَـا رَأَيْــنَاهُ
.
١٦-وَاسْأَلْ عَلَيْنَا تَجِدْنَا فِي مَنَاكِبِهَا
فِسَقًـا وَجَورًا وَهَجْرًا مَـا عَهِدْنَاهُ
.
١٧-لَا تَعْجَبَنَّ إِذَا مَالَعَدْلُ فَارَقْنَا
فَإِنَّنَا الْيَـوْمَ نَجْنِي مَـا زَرَعْنَـاهُ
.
١٨-فَكَيْفَ صِرْنَا وَرَبُّ الْعَرْشِ أَكْرَمَنَا
بِالْوَحيِ غَضًا نديًـا كَـمْ تَلَونَـاهُ
١٩-ومُدَّ كَأْسُ الْعِدَا فِي أَيْدِي غَانِيَةٍ
وَنَحنُ يا حَسرةً طوعًا شَربناهُ
.
٢٠-أَيُّ الْأَنَاشِيدِ يَا أهلي نُرَدِّدُهَـا
وَأَيُّ لَحْـنٍ عَلَـى الـدنـيـا عَزَفْـنَاهُ
‘
٢١-وَأَيُّ شَيْـخٍ تربى في مدارسنا؟!
وَمَنْهَـجُ الدِّيـنِ فِـي بِئْـرٍ دَفْنَـاهُ
.
٢٢-فَلَسْتُ أَعْجَبُ إِنْ مَاتَتْ ضَمَائِرُنَا
وَبَانَ فِي النَّاسِ أَمْرًا كُنْتُ أَخْشَاهُ
.
٢٣-فَمَـنْ يُقَـوّمُ ضِلعًـا هَـدَّهُ سِـقَمٌ
وَمَـنْ يُطمئنُ قَلْـبًا تلك شَكْـوَاهُ
.
٢٤-لَابُـدَّ لِلْأُمَّـةِ الْعَصمَـاءِ مِـنْ أَمَلٍ
يُجَدِّدُ الْوَعـدَ فِـي عَهـدٍ بَدَأْنَـاهُ
.
٢٥-فَمَنْ تَرَبَّى عَلَى الْإِسْلَامِ أَكْسَبَهُ
حُسنَ الْإِجَابَةِ دَومًـا مَـا عَدِمْنَاهُ
.
٢٦-فَقَدْ ذَكَرَتُ هُمُومَ النَّاسِ مِن كَمَدٍ
لَعَلَّ مَنْ يُصْلِحُ الْأَخْلَاقَ تَرعَاهُ
.
٢٧- بالغدرِ خطَّطَ ذاكَ الغربُ غَزوتهُ
وَنَحْنُ بِالْعِلْمِ وَالْحُسْنَى غَزَوْنَـاهُ
.
٢٨-وَقَدْ رَضِينَا طَهُورَ النَّبْعِ مَشْرَبَهُمْ
وَهُـمْ ذِئَـابٌ بِــلَا قَلْبٍ عَرِفْـنَاهُ
.
٢٩-كَيْفَ ارْتَضَيْنَا حَيَاةً لَا حَيَاءَ بِهَا
وَكَيْفَ نَرْضَى بَديلَ الحسنِ أَدْنَاهُ ؟!
.
٣٠-أَوْدَعتُ كُلَّ قَصِيدٍ خابَ مَقصدُهُ
وَقَـدْ نَزَعتُ رِدَاءً سَـــاءَ عقبــاهُ
.
٣١- وَكَمْ عَجِبْتُ لِغُصْنٍ مَاؤُهُ غَدقٌ
وَفِي هَجِيرِ الضُحَى ينْأَى بِسُقْيَاهُ
.
٣٢- فَكَيْفَ تَنْسَى عَدُوًا مَدَّ سَاعِدَهُ؟!
وَاسَتلَّ سَيْفًا وَمَا نَامَتْ سَرَايَاهُ
.
٣٣-وَإِنْ نَسِيتَ.. بُكَاءَ الطِّفْلِ يَذْكُرُهُ
ولـو رضيتَ فــإنَّ الأرضَ تآبــاهُ
.
٣٤-فَمِلّءُ قَلبِي أسىً ضَجَّت مَوَاجِعُهُ
وَمَـا عَلَـيَّ وَدَمـعُ العيـنِ يَنعــاهُ
٣٥-لِلَّـهِ نَحْـنُ وَنَمْـلُ الْأَرْضِ مِنْ قَدَمٍ
تَفـري ضَعِيـفًا رَقِيقَ الْحَـالِ أَوَاهُ
التعليقات مغلقة.