” تلك الشجرة ” سيدة القصاص
رغم ثقافته العالية وقامته الشامخة وحسنه الجاذب للعصافير المغردة،وحلاوة لسانه،وطراوة حضوره، إلا أنها ، تقع فريسة
الخجل القاتل لمجرد أن تخترق كلماته حواجز مسامعها، ترتجف أناملها تتصبب عرقا، ينساب حياؤها انسياب الخرير على جداول صيفية، تُسقط أوراقها جافة على ضفاف الحوار تؤرقه ،لا تملك لها ثمارا ، فيغتم و يحتدم نقاشهما فيغضبان، ويفترقان ورغم الغيم تظل فراشتيهما عالقتين بساق تلك الشجرة التي جمعتهما رغم اختلافهما فما أرق الفراشات.
.
التعليقات مغلقة.