تمثال ديلسبس ودعاء مستجاب د.أحمد دبيان
الحمد لله رغم كل التدليس ولى المنطق والحقائق المغلوطة ، لم يتم عودة الأفاق ديلسبس الى مكانه الذى اسقطه منه الفدائيون رداً على عدوان فرنسا فى حرب السويس واستفزازات جنودها وقت انسحابهم بدهن التمثال بالشحم ورفع علم فرنسا فوقه .
اليوم يذهب التمثال الى الاسماعيلية ليتم نصبه فى متحف يحكى قصة القناة .
ديلسبس جزء من التاريخ كما كان جنكيز خان وهولاكو عناصراً تاريخية .
كان مقاولاً جشعاً مرابياً لصاً أفاد دولته وافاد العالم واستغل وسرق مصر والمصريين .
وتظل جريمته الكبرى استغلال السخرة فى الحفر دون احضار كراكات اتفق عليها ودون تقديم رعاية صحية ما فاقم من اعداد الضحايا ليزيدوا عن مائة ألف فلاح قضوا فى حفر قناة السويس ناهيك عن انتهاب للموارد المصرية وغرامات افقرت مصر وأدت بالخديوى اسماعيل وبسبب ديونه وتسويات تعديل الإمتياز التى حكم بها نابليون الثالث لينتهى الامر الى ان يكون سمسار صفقة بيع حصة مصر من أسهم القناة لإنجلترا .
ديلسبس كان احد اهم الاسباب لاحتلال مصر من قبل بريطانيا
حين تلاعب بحق مصر الاصيل فى اغلاق القناة حين تتعرض لتهديد الغزو وخدع عرابى بحياد القناة فالتفت القوات الانجليزية المهزومة عند كفر الدوار لتطوق الجيش المصرى وتفتح جبهة القصاصين والتل الكبير .
دماء الضحايا نالت القدر اليسير من القصاص حين حكم عليه بالسجن جراء نصبه فى مشروع حفر قناة بنما والتى مات فيها ٢٥ ألفاً جراء الافتقار المعتاد للخدمات الصحية توفيراً للنفقات .
ولأن الضحايا كانوا فرنسيين قامت فرنسا وحاكمته وحكم عليه بالسجن هو وولده والمهندس ايفل صاحب البرج الشهير.
ربما تهدأ اليوم دماء الشهداء حين يرحل التمثال وصاحبه بعيداً عن بورسعيد ليقبع فى متحف التاريخ شأنه شأن كبار السفاحين والذين قد يكونوا تاريخياً فى عداد الفاتحين .
التعليقات مغلقة.