تناقض
بقلم ياسمين حسن
ما في قلبي لم تعد تستوعبه سخافة هذا الهاتف، أصبحت أتلمس فيه برودا لم أستشعره من قبل، أنا على يقين أننا لو كنا بزمن البريد كما كانوا قديما، ما وصلنا لهذه الدرجة من البعد، لست أدري ما يخطه قلمي الآن، ولكن كل ما أدريه حقا أنني أكتب بدماء قلبي وظواهر أحرفي غير بواطنها؛ أشعر أن هذا العالم على الرغم من اتساعه لا يسعني، وجل الحروف باتت لا تسعفني، وكثرة الأفكار ليلا باتت تؤرقني؛ نحن لا نريد احتواء العالم بأسره لنا، فهذا لم ولن يحدث، ولكن كل ما أردناه فقط روحا تعانقنا ويدا تحتوينا، لكن هذا الحلم على الرغم من بساطته كتب عليه أن يوأد قبل أن يولد، سأضيفه عما قريب لقائمة “أحلامي الموؤدة”، وقبل أي شئ سأعلم قلبي البرود والتجاهل، الجفاء والقسوة، أتعجب كيف لفتاة مثلي ماهرة في الحسابات منذ الصغر أن تصبح عاطفية إلى هذا المدى! يبدو أن التناقض هو رفيق الطفولة ولن ينفك عني ما دمت حية.
ياسمين_حسن
التعليقات مغلقة.