تنوين التنغيم إضافة إلى أنواع التنوين
الدكتورة وجيهة السطل
هذا تنوين استحدثتُ له اسمًا في أنواع التنوين ،حين كنت بصدد الحديث عن أنواع التنوين الذي هو من علامات الأسماء،في كتابي (مدخل إلى اللغة العربية) وقد أطلقت عليه اسم :تنوين التنغيم.واستوضح مني أحد المهتمين ، هل يختلف هذا التنوين عن تنوين الترنم الذي ذكره علماء اللغة والنحو ؟؟فقلت :
تنوين الترنم هو إبدال ألف الإطلاق في روي الشعر بنون ساكنة لأجل الترنم. نحو قول الشاعر:
أقلّي اللوم عاذلَ والعتابَنْ
وقولي إن أصبتُ لقد أصابَنْ
■ أما ما أطلقتُ عليه [تنوين التنغيم] فهو فتحتان تلحقان آخر الاسم المقصور المنصرف الواقع نكرةً في ثنايا الجملة، مهما كانت حالته الإعرابية ، لأن الحركة الإعرابية مقدرة، ويمنع من ظهورها التعذّر .
- {قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُۥٓ إِبْرَٰهِيمُ}سورة الأنبياء/ ٦٠
- حالة الجر : {أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}البقرة/ ٥
- حالة نصب: {قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ }سورة البقرة / ٩٧
- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}سورة يونس/ ٥٧
■ والغاية منه:
أولًا- موسيقيّةٌ ، حتى لا يبقى الفم مفتوحًا ببلاهة في درج الكلام .
ثانيًا – نحوية: فهو فرع مظلوم من تنوين التمكين. لأنه يلحق الأسماء المقصورة المعربة التي لا تحكمها قوانين المنع من الصرف.لأننا نعلم أن هناك أسماء مقصورة ممنوعة من الصرف
أ- لعلتين :ما كان علَمًا على مؤنث. نحو: ليلى،لُبنى،رضوى،
(علم على جبل بالمدينة).
ب- لعلة واحدة.أن تكون الكلمة غير علم،مختومة بألف التأنيث المقصورة ؛مفردًا نحو: حُبلى، عطشى،فوضى.أو جمعًا نحو: سُكارى،حَيارى ، جَرحى،مرضى(جمع جريح ومريض).
كما في قوله تعالى:﴿ ،وترى الناس سُكارى،وَمَا هُمْ بِسُكَارَى﴾ الحج: ٢
■ ولأن تنوين التمكين يفهم في تعريف ابن مالك له ،أنه يلحق الحرف الصحيح في آخر الأسماء المعربة المنصرفة، وتظهر على آخره الحركات الظاهرة، ويكون ضمتان أو فتحتان أو كسرتان بحسب الحالة الإعرابية .
■ولأن آخر الاسم المقصور ليس حرفًا صحيحًا ، والتنوين فتحتان ملازمتان للاسم في حالاته الإعرابية الثلاث .
وبما أن النحاة غفلوا عن تسميته – وجلَّ من لا ينسى ولا يسهو- وتركوا للذكي من المتعلمين معرفة أصله وفصله، فقد استدركت عليهم ، في كتابي ( مدخل إلى اللغة العربية)
وأطلقتُ عليه ((تنوين التنغيم ))
وهو يحقق الغاية الموسيقيّةَ ،التي تحفظ للغة العربية بهاء حروفها، وذكاء المتحدثين الأوائل بها، حتى لا يبقى الفم مفتوحًا ببلاهة في ثنايا الكلام . وهذا التنوين يتحول إلى ألف مطلقة
كأي تنوين عند الوقف؛ في آخر الجملة، أو في موضع وقف قرآني .
لغة حكيمة بارعة رائعة . العربية)
وأطلقتُ عليه ((تنوين التنغيم ))فهو فتحتان تلحقان آخر الاسم المقصور النكرة الواقع في ثنايا الجملة، مهما كانت حالته الإعرابية ، لأن الحركة الإعرابية مقدرة ويمنع من ظهورها التعذّر .
والغاية منه موسيقيّةٌ بحتة ، حتى لا يبقى الفم مفتوحًا ببلاهة في ثنايا الكلام .ويتحول إلى ألف مطلقة
كأي تنوين نصب عند الوقف؛ في آخر الجملة ، أو في موضع وقف قرآني. { كلا إنها لظى}سورة المعارج/١٥ .
إنها اللغة العربية اللغة الحكيمة البارعة الرائعة .
أشكر لكم صبركم علي.
وتحياتي للجميع
التعليقات مغلقة.