موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

توءمان؟!!..بقلم محمد كمال سالم

364

توءمان؟!!

بقلم محمد كمال سالم

يوسُف ويحيى فَتيان في طَورِ شبابهما الأول ،طالبان وزميلان في مدرسةٍ وفصلٍ واحدٍ ،كلُ من يراهما يظنهما توءمين،شعرهما الأسود الكثيفُ صُفِف في عِنايةٍ ،أحدهما يفْرُقُه عن يمينٍ والآخر عن شمالٍ.
كانت هيئتهما جميلةٌ مبهجةٌ وكأنهما راشدان من أصحابِ الياقاتِ العالية..
أدهشا الأستاذةَ فاطمةَ مدرسة الكيمياء عند دخولها الفصلِ للمرةِ الأولَى كَمدرسةِ للمادةِ،حيثُ وجدتهما يتصدران الصفَ أمامَ مكتبها مباشرةً،فبادرتهما مُداعِبةً: ماهذا أأنتما حقيقيان أمْ أن بصري يخدعني؟ فنظرَ الشابان لبعضهما وابتسما، فتبسمتْ بدورها وقضبت مابين حاجبيها الكثيفين في جمالٍ وانحنت تتكِيء علي تختةِ جلوسهما،وسألت:
ماأسمُك ؟ يوسُف حسن ،واسمُك؟ يحيى جمال.
إذًا لستما توءمين كما ظننت،ثم إعتدلتْ واقفةً وقالت: ولكنكما جميلان،ونظرت لعامةِ الفصلِ وأضافت ،وفصلٌ جميل وعامُ جميل،هذا أكيدٌ.
كانت الآنسةُ فاطمةُ لا تكبرهما كثيرًا،أغلبُ الظنِ أنها حديثةُ تخرجٍ ومتفوقةً بعلمها لهذا هي هُنا..وكانت تمتلكُ روحاً وثابةً خفيفةَ الظلِ جميلةَ المظهرِ بوجهٍ دائري ذي براءةٍ وعينين واسعتين،لهما بريقٌ آثِر، تداعبهما خصلاتُ شعرِهما الناعم المرسَل فوق جبينها..
أشعلتْ كلُ هذه الخصالِ جذوةَ المنافسةِ بين الشابين الصغيرين عن ذي قبل،وأصبحتْ مادةُ الكيمياء ميدان تباريهما الأولِ..
وكان هذا مبعثَ سعادةٍ للأستاذةِ فاطمة التي كانت تكافئ الأكثرَ تفاعلًا معها في الإجابةِ علي أسئلتها بطريقةٍ مبتكرةٍ،حيثُ كانتْ توقفُ من يجيبها وتنظر ملياً في عينيه وكأنها مرآةٌ وتتصنع أنها تُصففُ شعرها فيها في تبسُمٍ ودلالٍ..
اشتعلتْ غيرةُ زملائهما بالفصلِ وحِنقِهم وفشلهم في اللحاقِ بهما لتفوقهما،ناهيكم عن وسامتهما وأناقتهما..
وكاد العامُ أن ينتصفَ ،والصديقان يعيشان أحلي أيامِ عمرهما..
وذات يومٍ وعندَ مغادرتهما المدرسةِ بعد انتهاءِ اليوم الدراسي،يسيران مَرِحين يداعبان بعضهما ويغنيان في سعادةٍ،وإذا بصوتِ إرتطامٍ،وصفيرٍ مكابح سيارةٍ عنيفٍ، صراخٌ صادرٌ من كلِ مكانٍ،كان الوقعُ قريبًا جدًا ، قام يحيى ليجد يوسفَ وقد دُفع بعيدًا بقوةٍ وسقطَ علي الأرضِ بعنفٍ،فَزِعَ إليه وجثى علي ركبتيه في هلعٍ يتفقدُ صديقَه وقميصَه الأبيضَ الناصعَ يرتشفُ دماءه رويدًا رويدًا،صرخَ فيه قُم يايوسف قُم ولكنَّ يوسُفُ كان قد أغمضَ عينيه للأبد.
فاكَّبَ يحيى بجواره مغشيًا عليه .

لم يفقْ يحيى إلا بين والديه في بيتِه ،لم يدخرا جَهدًا ليعبرا به هذه الصدمةَ،وغاب طويلًا عن المدرسة إلي أن جاءته الأستاذةُ فاطمةُ تصحبُ معها وكيلَ المدرسةِ وبعضَا من زملائه،حثاه علي ضرورةِ العودةِ للدراسةِ

وفي الفصلِ يتأملُ يحيى مقعدَ يوسف الخالي جواره ويشرُدُ ” كانوا يظنون أننا لسنا توءمين، بل كانت روحُ واحدةً نقتسمها أنا وأنتَ، وقُربَى أقربُ ليِ من ذاتِ دمي”
تباغتهُ الأستاذةُ فاطمةُ
أجب يايحيى عن السؤالِ،فأجابها، إذًا قيام حتي أكافئَك،
،يقومُ يحيى ممتعضًا، راحتْ تنظرُ في عينيه وكأنها مرآة كما كانتْ تفعل من قبل،
ولكنها بُهتتْ ،وغابتْ إبتسامتها وقالت:
عجبًا يايحيى لم تعد عيناك تعكس صورتي…
تمت

التعليقات مغلقة.