توب قماش …
سامح هريدي
توب قماش كان بني غامق
يشبه الأيام ساعتها
منه لِبس ومنه شنطة
فيها أحلام كبَّرتها
حوشت فيها السنين
فوق كِتافنا علقتها ..
فى إبتدائي
مريلة أولي وتانية
تمشي تالتة ..
والحكاية ان بشبشت
يبقى هتفصل فى رابعة..
هُمّه براية وقلم ..
وأما تكتب
خلي أيدك ف الكتابة تكون خفيفة
لأجل ما يعيش القلم..
وان غلطت
أبقى خد أستيكة م اللي
جنب منك ..
مسطرة..
لاء تسطر بالكتاب..
لاء مفيش طبعا شراب..
أوعى تلعب كورة بيها
زي أخوك حافظ عليها
لأجل تنفع حد غيرك
أوعى يوم تنظر لغيرك
أحترم يا ابني المُدرس
واحفظ اللي يقوله صم
نفسي تبقى ف يوم مُهم
نفسي تعبي يكون بفايدة
نفسي يا ابني تبقى احسن
حد فى العالم بحاله ..
أيه ف باله
أي عيل زيي مثلاً
كان هايزعل ..
ايوا طبعا كنت بزعل
لما أشوف صاحبي اللي جنبي
جَلِد الكراس بتاعه
وحط يعني عليه تيكيت ..
لما كان من شنطته
أشوفه بيطلع فى حاجة
أسمها قال مقلمة
جوه منها حاجات كتير
مش بغير
بس بحلم أبقى زيُّه ..
وأما وقت الفُسحة يجي
كنت دايما بختفي
م أمي قالت
ان يا ابني الاكل عورة
وان برضه الشكوي عورة
كنت عيل .. بس حالف
ان طبعاً مُستحيل
حد يوم يلمح لى عورة ..
يكش مرة
هي مرة واحدة يعني
أبلة عايدة زعقتلي
قالت لي لبسك مش نضيف
أنت أمك يا ابني عايشة
طب أبوك موجود معاكوا
أتخنقت منها لكن
وقتها كان صعب أرد
بس قولت.. هاقول ل أمي
يومها صوتي كان ضعيف
جنب صوت ماكنة خياطة
مننا واخداها دايماً
م أحنا سبعة
كلنا عايزين متابعة ..
وأمي أصلاً كات مريضة
وكات عفيفة
وعِزة النفس فى حياتنا
زيها زي الفريضة ..
أحنا كُنا ع الحديدة
بس أغنى الناس بفضله
حتي أبويا
عمري كنت ف يوم م اجدلهُ
أي حاجة يقول عليها
بقولهُ حاضر ..
أصله برضه مكنش قادر
ليل نهار شقيان ولكن
الهموم كانت كبيرة
أمي من نظرة عينيها
لاقتها عارفه ..
بس خايفة تقول ظروفنا
بس أنا شوفت الرسالة
يومها أقسمت إني لازم
أبقي زي ما هي عايزه
وف نهاية العام لاقتني
أبلة عايدة كرمتني
أصلي م العشرة الأوائل
كنت واقف جنب وائل
اللي شايل زمزمية
والعصير كان شئ أساسي
وبسكويت المدرسة
لما كان يستلمه دايماً
يدهولي ياناس هدية
كنت واقف جنبه لكن
سبنا بعض فى أعدادية
بس أخر مرة شوفته
قالي نفسي أبقى زيك
وقتها يا أمه أفتكرت
لما أقسمت إني لازم
أبقى زي م أنتي عايزه
التعليقات مغلقة.