موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“توصيلة” قصة قصيرة جدا بقلم/ علي جبل

891


تاكس… تاكس… توقف السائق… ركبتُ، انطلق سريعا كان يتحدث حينها بِحِدَّة على الهاتف مع مُحَدِّثه على الطرف الآخر، انتظرته حتى يهدأ كي أُحَدِد له وجهتي.
أنهى حديثه ثم التفت إلي وهو يتأفف فقال: الأجرة خمسون جنيها يا أستاذ؛ اعترضتُ على المبلغ لأنه لا يتناسب أبدا مع مسافة الوصول… فقلت له رافضا متعجبا:

“هو انت رايح بينا على فين يا اسطى”؟

أجاب ساخطا لآخر الطريق يا أستاذ!
ولن أسمح لك بالنزول في منتصفه لأنك لم تُخبرني بوجهتك سلفا.
-وهل ستأخذني غصبا لطريق لا أريده؟!
-تجهَّمَ وجهه وقال بصوت عال: أتُحَدِد وجهتك الآن؟!
-كنتَ تتحدثُ على الهاتف فانتظرتُك تأدبا، ثم صرختُ في وجهه: وهل هذا يعطيك الحق أن تأخذني قسرا لطريق لا أريده؟!
-لم يُعِر لصرخاتي أي اهتمام وقال:
سَتُكْمٍل معي حتى نهاية الطريق،
” وهنكمل المشوار “.
حاولتُ إيقافه مرارا وتكرارا فلم يستمع؛ فاستنكرت عليه إصراره، كما استكثرت عليه ثمنه، حتى باغتني مرة أخرى بقوله :
“وهاتدفع يعني ها تدفع”.
هممتُ أن ألكُمه؛ فتراجعت حرصاً و خوفاً من انفلات عجلة القيادة وانقلاب السيارة، وسرعان ما تذكرت غِلظته في حديثه على الهاتف مع مُحدثه؛ خَفَّفْتُ من لهجتي معه؛ خشيت أن يُرهِقني طغيانا وعُنفا، سلَّمتُ أمري لله، جلستُ صامتا خائفا، وظل سؤال يُراوِدني طوال الطريق، وبصوت خفيض هادئ مُتلعثِم سألته:
” هُ هُ هُ هو المشوار كم كيلو
يا اسطى” ؟!
تمت .

التعليقات مغلقة.