توقا من تقاة … سيدة القصاص
طوقا من تقاة
بقلم سيدة القصاص
تعيش بفطرتها السوية
بسيطة…عفوية
تري الحياة بمنظار ذي
عدسة
قد صُنِّعت
من مادة فولاذية نورانية
تسْبح بمهارة
في شلالات روحها المضيئة
لا تأبه لمن يحاول
إخراجها من مملكة ذاتها
لا تمَلُّ من كُتلات الصبر
الصخرية الصلبة
التي ينوء بها ظَهْرُ أملها
تعبر بسلام بحااار تحطيمها
تمتلك طوقا من تقاة ..
طوقا من خشية غيبية..
حيث لا رقيب ولا عتيد
إلَّا المَلِك
تري نفسها…
غريبة عن تلك الغابة
الشٍِبْه حَيَاااة…
فتلك الغابة تحكُمها قوانينٌ
…مُشَوَّهة دُسْتورها
الأنَـا البَغيض
كلما فَطِنَت لوجودها
كَمَخْلُوقٍ سَويٍّ تستفُيقُ
علي شِرزِمَةٍ
من القيمِ المنـْهوبة المُسْتَحَلَّة
تصطَدم بها فتكبو
علي نفسها ..كئيبة
سرعان.. ما تتجه لسبيل
آخر يخترقه
نور …من سنااااااااا الله
فتَجِد نَفْسَها وَحيِدَة..
وها هي تشعر
بغربة شديدة تمزق
أحشاء كينونتها
لكنها تتعكَّز علي نتوءااات
حِكمَتها ومثـَابرتها
وهي تردد في داخلها
(وبشِّر الصَّابرين).
فتنساب أنهار من نور
على روحها فترسم البسمة
على وجنتيها
.
التعليقات مغلقة.