توقف أخير للزمن
بقلم وليد مجدي
كانت المرة الأولى التي يقبل فيها يد أمه قبل خروجه فلم يزدها إلا أوجعاً وخشية. هو آخر بعث للموتى و آخر موت للحب. نعم كم يكره عمله و ذلك المقاول الجشع الذي طالما يراوغه، نعم كم يكره عمال البناء ومماطلتهم ويوم استلامه لعقار جديد.
“توقف للزمن”
- حاسب يا باشمهندس
يصرخ بها أحد العمال فيفيق على لا أرض و سقوط طويل.
“توقف آخر للزمن” - أتحبينني؟
- لا ولكن أرتاح في وجودك
- ولكني أحبكِ
- مثل سابقاتي
- ومن سابقاتكِ؟
- لا أدري، فأنت تعرفهن أكثر مني
- لم يحدث
- وقول الناس؟
- أقسم بعينيكِ
- يقولون أنك احترفت الخديعة
- وأنتِ ماذا تقولين؟
- لا أدري
“توقف أخير للزمن” تسبق روحه الارتطام - أحبكِ
- وأنا لا أعيش بدونكَ
- ولكن لا حياة الآن
- هي مفردات تعودناها
- وحبكِ؟ تعود؟
- لا بل حقيقة
- لماذا لم تقوليها سابقا؟
- كنت أعيش
- والآن؟
- روحي تحيا
“حركة في الزمن ثم ارتطام”
التعليقات مغلقة.