ثائر بلا وطن.للكاتبةالسورية هيفاء البريجاوي.بقلم.محمدكمال سالم
الكاتبة السورية هيفاء البريجاوي عضو اتحاد كتاب مصر تكتب من المهجر
ثائر بلا وطن
أيتها الأشجار العتيدة جذور من روضة العشق تغنى تراب بلادي
حمل أثقال من رصاص ،بارد بشظاياه من جيف الأعادي
حينما تصده قلوب ترتجف خشية تمزق الفؤاد
من وراء النوافذ أقبلت، من تحت الرماد
حدود مقفلة مقفاة بحديد صلب يجيد الصمود بدمع هزيل الحداد
عربي معتق بجنود الكلمات ،قلاع بأسواره الطائرة مع الرياح لا تدري تاريخ السباق؟!
يسارع الجميع بعكس التيار والمدارس تعلن الحداد؟!
الكتب سطورها رماد والمعلم مكبل الاوصاد
تاريخ بلاد العرب أرقامه هناك معجم حرر كتبه بذات الكبد لأفئدة الأحفاد
سبورة من نور ،تشرق على لوحة بلادي
هكذا ودع الجد حفيده بصمت عنيد يقتلع الروح من دموع صامدة لهول ما حل فرقة تحتاج تراثا جديد يُدّرس كم الإحصاء للأعداد غثاء سيل من دماء حلت بتراب رصين الأعتاد.
الأكفان هجرت الأجساد تلبسها الدماء كساء من برد التراب
بين الحجارة زرعتم رماد غيث الوفاء يوزع بالأعياد
عيد نكسة ،يتلوه عيد خذلان ،مواسم تنتظره فصول سنين ليتها تعيد ترتيب مبتسم يكون من صنع الأقدار
لينبض،قلب الحفيد بجسد الجد ويخبره لا يموت الأمل وعيون الرحمن تبصر لنا سبل النجاة
لست كفيف البصر يا ولدي وكلي مشتعل بحمم جعلوا مني بندقية رصاصها مجبول،بحنطة الأمل لغد لا بد أن يعيد لنا المجد الذي بشرنا الله به حيث لا ينقطع الرجاء برب النعم.
والزغاريد سيدة الحضور على أشلاء تبكينا حسرة على حالنا ملايين من عدم .
سجل يا تاريخ دم الشهيد مكرم هجر الجبن والندامة حسرة لمن يعيشوها بمرارة عشناها من رحم بيوت هجرت العنوان
غادرت الزمان والمكان
سهل بات تحطيم الايام حينما يٌباح تهجير وكسر حرمة إنسان وسرقة أحلامه من مدرسة الحياة.
لا بد أن تحتاج القراءة والتدقيق قبل اجتياز الامتحان بجدارة قسوة قلوب انتزع منها بركة الأمان.
لنعيد ترتيب ذاكرتنا بحدود مساحات تحفظ الارحام بلوح محفوظ لزفاف قوافل من الرحيل بانتظار النتائج بشغف من الفائز بجدارة بلا منازع والسباق ما زال مستمر لكن الحدود الان بحال عصيان.
غضب غضب يغفو برهة بقلب إنسان ثائر على الأماكن، ثائر على العصيان.
الكاتبة هيفاء البريجاوي
التعليقات مغلقة.