موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ثانوية القمة و الضياع بقلم الكاتب هانى موسى

250

ثانوية القمة و الضياع بقلم الكاتب هانى موسى

أوائل الثانوية العامة حديث الساعة بمصر كلها وهم يستحقون كل حفاوة وتكريم مجتمعى ولابد وأن يظل هذا ديدننا جميعاً هو إحترام وتقدير العلم والعلماء المتفوقين منهم على وجه الخصوص و حديثى هنا لمن لم يحصلوا على مجموع مرتفع طالما أديت ما عليك فإياك أن تهزمك أوتثبط همْتك لتدنى مجموعك عما كنت تصبو إليه من أحلام رسمتها لذاتك فأنت من تصنع قمتك بنفسك فى أى مجال تتقنه والخطأ كل الخطأ فى مجتمعنا الذى صنف كلياته إلى كليات قمة.. وكليات ماشى الحال ..وكليات ملهاش لازمة على الدوام !!!
فهل هذا يحدث فى العالم كله إلا فى مصر ؟!!
ولهذا التصنيف والتفكير الخاطئ تبعاته وعواقبه الوخيمة والمدمرة نفسياً واجتماعياً على الفرد والمجتمع نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
…نظرة الاستعلاء ممن يدخلون الكليات المسماة بالقمة ( مجموعات الطب والهندسة ) لغيرهم من الكليات الأخرى تلازمهم حتى بعد تخرجهم وعملهم المهنى حتى وإن كانوا لا يحصلون منها على عائد مادى كبير !! وهذا بدوره يخلق شيئاً من التباغض الطبقى والمهنى وعدم العمل بروح الفريق الواحد وهو سر من أسرار نجاح الدول المتقدمة عنا .
ولو عرفنا أنه فى استفتاء أمريكى لأهم عشر شخصيات فى حياة المواطن الأمريكي جاء تصنيف عامل النظافة رقم ٣ قبل رئيس الدولة لتملكنا العجب فى مجتمع يلفظ أصحاب المهن البسيطة !!
فهل تستقيم الحياة بدون التعاون الاجتماعى والتكامل بين كل فئات المجتمع ونحن نجد فى مصر من يحتقر بيننا مهنة الفلاحة ويوصم بعضنا بعضاً بها وكأنها وصمة عار !!
فماذا لو لم يتعاون النجار والسباك والطبيب وعامل النظافة والمهندس والمعلم والمحاسب والكهربائى والفلاح وعامل المصنع وربة المنزل ..الخ لإنجاح المجتمع وتلك حقيقة أدركها الإنسان البدائي ولم يدركها إنسان القرن الحادى والعشرون ؟ !!!

….هذا وإن من أهم تبعات ذلك أيضاً أن الجامعات الخاصة استنزفت ولن يشبع نهمها فى استنزاف أموال الناس الباحثين لأبنائهم عن المجد بدخولهم كليات القمة .

…ثم نأتى لتبعة أخرى خطيرة على مجتمعنا ألا وهى مقاييس الاختيار والمفاضلة فى الزواج فلا يخطبن الطبيب إلا طبيبة ولا المهندس إلا مهندسة و كذلك الحال فإن الطبيبة أو المهندسة لا ترضى بأقل ممن له نفس الدرجة العلمية أو ما يعادلها وجاهةً اجتماعية كضابط بالجيش أو الشرطة أو أحد رجال القضاء وهذا جعل نسبة العنوسة تتزايد لدى هذه الفئة من الإناث وحين يتقدم بها العمر قد ترضى بأى رجل والسلام !!
…ومن التبعات الخطيرة والمؤسفة أيضاً الضغط النفسى الذى تُحّمله الأسرة والمجتمع ومكتب التنسيق لأبنائنا فنجد من الكوارث ما لا يُحمد عقباه من بعض حالات الإنتحار المفزعة والمؤثرة سلباً على كل جيل بعد الآخر ودخول البعض فى نوبات الإكتئاب المعقد مدى الحياة !!
وفى النهاية تذكر ذلك جيداً ليس كل طبيب أو مهندس بالضرورة ناجح ولا كل موظف أو تاجر أوعامل بسيط أو محاسب أو رجل أعمال هو فاشل ..أنت من تصنع قمتك بنفسك إذا اتقنت ما تحب وما تعمل به وتلك أقدار خطها علينا القلم ونحن فى بطون أمهاتنا ولا نملك غير السعى وعلى الله النتائج وفق الله الجميع إلى ما فيه الخير دائماً

التعليقات مغلقة.