ثروت سليم يعارض توأمَهُ شِعراً محمود حسن
قصيدة الشاعر محمود حسن عبد التواب
يَمُرُّ الفتي الضوئِيُ منكَ فَيُكْسَرُ // ويمشي كظلٍّ يَحْتَويكَ فَتَكْبرُ
كأنَّ المدَى فرشاةُ فرعونَ هَيَّأتْ // له البحرَ أرضاً – والمَصَارِعَ معبرُ
فلا سترَ الجِنِيُّ عورةَ آدمٍ // ولا انتبهتْ حوَّاءُ أنَّكَ مُبْصِرُ
ترى بعدها الدنيا تَشِفُّ ثيابُها // وَيَشْتَبِهُ المعنى عليكَ فيَُزْهِرُ
و يبْدو لَكَ التَّمثالُ صفحةَ شاعر // تشكِّلُهُ أنثى وطِينُكَ مَرْمَرُ
فَكُنْكَ وقدْ خُلِّقْتَ من لغةٍ إذا // بِضاعَتُهمْ جَفَّتْ فحبْرُكَ أخْضَرُ
فكتب ثروت سليم معارضا توأمَهُ شِعراً على نفس ِالبحر والقافية
بقلبكَ تغريدٌ البلابلِ أخضَرُ // وروحُكَ بستانٌ من الحُبِ يُزهرُ
وعَزفُكَ يا ابنَ الأكرمينَ ربَابَةٌ // وهمسُكَ نَايُ الحُبِ بالحُبِ يَسكَرُ
أنامُ على عَينيكِ في كُلِ نظرةٍ // ولكنني بالشوقِ ..أصحو و أسهَرُ
أنامُ ..وليلَى والقصيدةُ في دَمي // على همَسَاتِ الليلِ بالعشقِ تُمطِرُ
فأقرأُ للمَحمُودِ عزفاً يروقُ لي // وأكتبُ للمحمودِ .. والشوقُ أنهُرُ
وأبعثُ وردَ الشِعر في كل ليلةٍ // إليه .. فيا حُبي .. مسَاؤكَ سُكَّرُ
التعليقات مغلقة.