ثقب العيد خاطرة للكاتب عبدالله عبدالإله باسلامه
ثقب العيد خاطرة للكاتب عبدالله عبدالإله باسلامه
تشبه العشر الأواخر من رمضان دوامة الماء التي تدور وتلف حول مركزها، ومركز الدوران هنا هو (ثقب العيد) الذي يبتلع كل أماني الناس في التعبد، والتهجد، والاعتكاف، وقراءة القرآن، وقيام الليل، والدعاء،والاستغفار ،وطلب ليلة القدر …وغيرها من رغبات وأماني تتحول إلى ما يشبه عيدان القش التي يجرفها ضجيج طوفان شراء وانتقاء الملابس، وصنع الكعك، وتوفير الغاز، والبيع والشراء، واعمال النظافة والترتيب،وزحمة المواصلات،واختفاء أو ارتفاع السلع وووو…. فلا يشعر الناس إلا والأيام العشر تنزلق بسرعة، يستيقظون على صباح العيد، فلا يدرون ايفرحون به أم يحزنون على الأيام الفضيلة، لكن ما إن تغيب شمس يوم العيد حتى يدرك الناس أنهم بالفعل فقدوا عزيزا عليهم، وخسروا صفقة، وفرطوا في أمانة كانت بأيديهم .
نسأل الله أن يغفر لنا جميعا، ويتقبل منا أعمالنا رغم اليسير منها والتقصير فيها، وخواتم مرضية مباركة عطرة وكل عام وانتم بخير .
الاربعاء 23/رمضان /1442 للهجرة .
التعليقات مغلقة.