موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ثقوب بقلم هنا سعد

147

ثقوب
هنا سعد


حمل حقيبته الخاصة بالكاد ووقف على أول الدرج والتفت إلى الوراء؛ ليودع أحبابه؛ وسط الزحام، لم ير منهم أحد
ترى لم يكن خبر رحيله معنيًا لهم أم أن بصره زاغ عنهم ؟
على كلٍ ؛ لقد أحضر معه كل ما كرس له وقته من ثمينٍ وغالٍ لم ينسى شيئًا أبدًا حتى ذكرياته جمعها كلها ورحل
ذهب إلى مقعده وجلسا أثنان يمنة ويسرة
تحدثه نفسه لو كان المقعد المجاور فارغًا؛ إنه يريد أن يتصرف بأريحية أكثر، و لايرغب فيمن يرقب أمره ويطلع على خاصته.
قرر بعد تفكير استمر تقريبًا بطول الرحلة، أن يفتح الحقيبة وينتشى بما جمع؛ نادرا ما كان يسوقه الشوق لمطالعته.
أدار بكرة الأرقام السرية على مهل، الآن اصبحت علنية لم يدرك وجود كاميرات مراقبة فى أرجاء الحافلة
مع كل رقم يديره يسمع جزءًا من المغاليق ينفتح فيزداد شوقًا وشغفًا، ها هو آخر الأرقام، أخيرًا فتحت الحقيبة وقبل أن ينظر إلى داخلها ألقى نظرة إليهما بحذر فوجدهما منشغلان بالكتابة على أوراقِ كانا قد حرصا على اصطحابها منذ بداية الرحلة
يكتب أحدهما على مهل على ورقة زاهية اللون خطه كسلاسل من ذهب
والآخر لايكاد يلتقط أنفاسه من سرعة التدوين على ورقة قاتمة اللون ينقش فيها بخط متداخل أعوج؛
لم يتوقف عند ذلك المشهد كثيرًا؛ فالمهم أنهما منشغلان عنه لايرقبان أمره، كما يظن
أدار وجهه إلى حقيبته لقد أذهله المشهد حقًا
أشياء متآكلة مبعثرة غير واضحة المعالم، الجيوب معبأة أكثر من طاقتها باللاشئ، أوراق بالية غير ذات قيمة، وكتب فارغة من الكتابة، فتش فيها عله يجد ما يأتنس إليه؛ لم يجد سوى عدة ثقوب تساقط منها معظم المقتنيات.
التفت إلى صاحباه، نظر إليهما نظرة احتياج، فإذا بهما جمعا الورقتين الزاهية والقاتمة إلى بعضهما وسلماهما إليه وقالا “إقرأ ” ثم انصرفا

التعليقات مغلقة.