موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ثنايا الجدران..بقلم محمود حمدون

159

ثنايا الجدران

محمود حمدون

وجدتني أسير بطريق ” الاستاد الرياضي ” أول أمس ,فلمّا اقتربت من بوابته الرئيسية الحديدية السوداء , إذا بجوقة ضخمة من العسكر يسدّون الشارع من الإتجاهيين , يمنعون المارة من العبور , يفتّشون كل شبر , يبحثون عن شيئ لا أنا ولا الناس يعرفونه , في طبعهم غلظة معهودة عنهم , خلفهم ترتفع مدافع ” دبابات” فاغرة أفواهها بوجوهنا فتزيد من عتمة النفس وكرب اللحظة ,

رأيت أيضا فوّهات لمدفعية مضادة للطائرات ترتفع لأعلى تواجه شرفات المنازل وتخترق أعشاش الطيور الكائنة منذ سنوات بعيدة على أعمدة الإنارة , فتزيد من عمق الأزمة , التفتُّ خلفي فوجدت كثيرًا من السيارات تستدير وتعود من حيث أتت , أصابني مثل ما أصاب القوم فعُدت أدراجي , رجعت بظهري ببطئ و تواريت بشارع جانبي شبه مظلم .

كنت أهرول وأشعر أن عيونًا تخترقني , ثم سمعت صوتًا أميّزه جيدًا , تلك النغمة التي تصحب ترجيع أجزاء ضرب النار للبنادق استعدادًا للنزال , تجمّد الدم بعروقي فقد أحسست بتلك اللحظة التي تسبق خروج العيار الناري ليُصيب الرأس , على حائط قريب خيُّل أنّي أرى شبح الموت يتراقص أمامي ..

أمتار قليلة وقد هدأ روعي , وحلّ صمت جميل حان آوانه , فمشيت بتؤدة وقد وضعت يدي اليسري بجيب بنطلوني واليمنى تحمل حقيبة أطوّحها بالهواء , تحوي بعض أغراضي ..

من بين ثنايا جُدران بيوت الشارع الجانبي خرج عليّ قطيع من كلاب تبعني أحدهم وكان أكثرهم جرأة وشراسة , قفز وأنشب أنيابه ليخطف الحقيبة التي أستماتت يدي عليها , فحدث بيننا شدُّ وجذب وارتفع عواء باقي الكلاب , كانوا يرقبون الصراع الدائر بيني وبين كبيرهم وبدا أن الأرقط يدفعني للوراء للخروج للقوات المتمركزة جوار البوابة الحديدية. فوقعت بين شقيّ رحى : تراجع الأجزاء الميكانيكية للأسلحة المشهرة , تشبثي بالحقيبة .

التعليقات مغلقة.