موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ثوب التعاسة … عبد الصاحب ابراهيم أميري

183

قصة قصيرة ثوب التعاسة

عبد الصاحب ابراهيم أميري

     

،،،،،،،،،،

حاول أن يهرب مرارا. مما هو عليه ،
ينزع ثوب التعاسة ، التي عرف بها بين من يعرفه من الأهل والمقربين ، لكن دون جدوى، و اليوم قد تجاوز الأربعين من عمره، دون زوجة وأطفال وبيت، ، يعيش في غرفة في بيت صديقه ، الذي شب معه، لا يملك من الدنيا شيئا إلا قوت يومه، حاول أكثر من مرة أن يرسم لنفسه عالما بعيدا عن كل ما هو تعس، ويقنع نفسه بأنه من السعداء، الإ إنَّ الكارثة تحل به، ويهرب الجمال من أمام انظاره ، ويعم الظلام والتعاسة وانياب الذئاب، عاش حربا قاسية، أخذت منه كل ما يملك من دكانه الصغير لبيع ملابس الأطفال وراسماله ، وساقه اليسرى، بدأ من جديد وبصعوبة ، تبعه تعاسة أخرى زلزال فقد فيه أعضاء أسرته، أبويه وشقيقته الصغرى، وبقى وحيدا، ولقبه الملاصق به لن يخاصمه
-التعس
وان ثوب التعاسة، ثوبه المناسب
،،،،،،،،،،

يحكى أن هناك مقبرة في بقعة من بقاع العالم، يدونون على شاهد القبر اسم الميت ولحظات او ساعات او سنين عمره، التي قضاها سعيدا دون ألم، ما أن اطلع جبر وكان هذا إسمه في سجلات النفوس العامة، على الخبر حتى بات يحقق من هذا وذاك عن المقبرة واين تكمن ،. كي يثبت لمن يعرفه، انه في مقبرة، لها اسمها قيل له إنها في الهند

عندها أوصى صديقه المقرب ، وأمين سره،

  • أنت كنت لي كل شيء ياسعيد،
    -وانت كذلك يا جبر ،
  • اريد أن أوصيك بأمر، وأعرف جيدا، انه سيتعبك
    -وماهو يا جبر
    -تدفن جثماني في تلك المقبرة
    -ولم هناك،
    -إنها مجرد امنية، قد أنزع عن نفسي بعد موتي ثوب التعاسة
    لم يمضي على هذا الحديث أياما، إذ غلب المرض جبرا، وبات طريح الفراش، ولم ينفعه لا الطبيب ولا الدواء،.
    ،، ،،،،،،،،،،، شارع مزدحم بالمارة الهنود، أغلبهم حفاة ، يخطون خطوات سريعة، كأنهم يتسابقون مع الزمن، موكب جنائزي، يخترق الشارع،
    أربعة هنود ضعفاء، يحملون النعش
    ساق جبر الاصطناعية وضعت على النعش، سعيد يتقدم الموكب مرتديا السواد و قد غلبه الحزن يبكي بصمت وهو يردد
    -حققت أمنيتك عزيزي جبر
    صوت بكاء يسمع من داخل التابوت.
    ينتبه سعيد لبكاء الميت، يصرخ سعيد
    -“لاتبك ياجبر، ها أنا معك، انت لست وحيدا، ها أنت نزعت ثوب التعاسة،
    كل هؤلاء. جائوا للتشيع
    يمسح دموعه بكم ثيابه ،الهنود يلتحقون بالموكب و يواسون سعيد ، ويردون، آيات الحزن باللغة الهندية
    -واو ويلاه، الميت بكى
    -اجاه, (وتعني. نعم)
    -اجاه
    هذه الكلمة الوحيدة التي يرددها سعيد بين حين وآخر وهو ينظر باتجاه النعش
    و يبكي بصوت عال
    بقرة تخترق الموكب، يختل موكب التشيع حاملو النعش يسجدون للبقرة، يقع النعش على الأرض، الميت ينظر حوله مستغرب والساق. الاصطناعية على جانب آخر منه
    المشيعون يخرون ساجدبن للبقرة،
    البقرة تجتاز الموكب، رجل هندي بساق واحدة، يعتمد على عكازات كان من بين المشيعين ، ما أن يرى الساق يرفعها من على الأرض، ويفر بها هاربا، يتنبه اليه البعض من المشيعين
    -سرقت الساق
    يلحق به بعض المشيعين
    صوت من التابوت يعلو عاليا
    -اتركوه انه محتاج، انا أعطته الساق
    يصرخ سعيد من مكانه
    -اتركوه، الميت تبرع له بالساق
    يضعون الميت في القبر و يرمون التراب عليه
    صوت يسمع من داخل القبر
    -لاتنس يا سعيد،
    اكتب على شاهد قبري
    جبر من بطن أمه للقبر

النهاية

،،،،،،،،،،

التعليقات مغلقة.